تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يقولُ الخبرُ "انهُ بناءً على توجيهاتِ محافظِ بيروت تمَ طردُ "نبَّاشي" النفاياتِ من مطمرِ الجديدة، بعدما كانوا يَعبثونَ بمحتوياتهِ، ويُحاولونَ السيطرةَ على الآلياتِ لتفريغِ حمولتها".
هذا الخبرُ من لبنانَ، ووقعَ في لبنانَ، الذي تحوَّلَ بعضُ شعبهِ يأكلُ من النفاياتِ وبعضٌ آخرُ يفتشُ في النفاياتِ عن موادَّ صالحةٍ للبيعِ في اسواقِ "البالي"...
هذا لبنانُ الذي حوَّلتهُ الطغمةُ السياسيةُ الفاسدةُ الى مكبٍّ عامٍّ والى حقلِ تجاربَ مفتوحٍ لقتلِ البشرِ والفتكِ بكراماتهمْ ولقمةِ عيشهمْ وجنى اعمارهمْ...
بعدما سرقوا الاموالَ والودائعَ وجنى الاعمارِ، وبعدما حرموا الناسَ الادويةَ والكهرباءَ والانترنتْ والاستشفاءَ وتعويضاتِ نهايةِ الخدمةِ، وبعدما اغرقوا الشبابَ في البطالةِ والفقرِ والعوزِ واليأسِ...
ها هم يُضيفونَ الى ارتكاباتهمْ موبقةَ "تهريبِ الموازنةِ" في مجلسِ الوزراءِ حتى لا يُناقشَ "الباصمونَ" عادةً ارقامَ الجنونِ الضريبيِّ والزياداتِ العشوائيةِ على السلعِ وتداعياتها على المواطنين.
***
كانَ من المفترضِ ان يطَّلِعَ الوزراءُ على لوائحَ بالرسومِ والضرائبِ المفروضةِ وعلى السلعِ المفروضةِ عليها، وانعكاساتها على الاسعارِ...
لكن ايَّا من هذهِ الامورِ لم تحصلْ فاختلطَ الحابلُ بالنابلِ، و"هُرِّبتْ الموازنةُ" على وقعِ صراخِ المعترضينَ على التعييناتِ العسكريةِ،
وعمَّتْ الفوضى بما يعني اننا قمنا بِما علينا امامَ صندوقِ النقدِ الدوليِّ، ومن يتابعُ من الخارجِ، وغداً على طريقةِ " فخَّار يكسِّرْ بعضو"، فليتحمَّلْ مجلسُ النوابِ،
مسؤوليةَ الغاءِ الرسومِ او الابقاءِ عليها، او زيادتها اوتخفيضها.
بما يعني ان النوابَ سيكونونَ محشورينَ قبلَ الانتخاباتِ بالتصويتِ على رسومٍ وضرائبَ، وإذا لم يصوِّتوا فيكونُ مجلسُ النوابِ هو المسؤولُ عن عدمِ تأمينِ الايراداتِ وعن تغييبِ الاصلاحاتِ وغيرها...
***
هذهِ الفوضى التي جرتْ، مرشَّحةٌ للتفاعلِ هذا الاسبوعَ الحافلَ اولاً بذكرى اغتيالِ الرئيسِ رفيق الحريري،
وثانياً بجلسةِ استجوابِ حاكمِ مصرفِ لبنانَ،
وثالثاً بجلسةِ مناقشىةِ خطَّةِ الكهرباءِ،
ورابعاً بمصيرِ مجلسِ الوزراءِ بعدَ غضبِ الثنائيِّ الشيعيِّ مما جرى...
ألسنا هنا امام فوضى "تهريبِ العجيبِ" لقراراتٍ يعجزُ عن شرحها للناسِ مكتفياً بالقولِ:
"بدنا نتحمَّل بعض"..
كيفَ للناسِ ان تتحمَّلكمْ؟