تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
عقد وزير الصحة العامة فراس الأبيض مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران تم خلاله الإعلان عن وجود حالتين مشتبه بإصابتهما بمتحور أوميكرون كما تم التشديد على وجوب الإقبال على اللقاح والمشاركة بكثافة في ماراتون فايزر، الذي تنظمه وزارة الصحة العامة يومي السبت والأحد المقبلين في 11 و12 كانون الأول الجاري، خصوصا أن الدراسات العالمية تثبت تباعا أن اللقاح يحول دون تعرض المصاب بالفيروس لمضاعفات صحية خطيرة تستدعي الإستشفاء.
واستهل الوزير الأبيض المؤتمر الصحافي بالإشارة إلى أن "لبنان سجل أمس واحدا من أعلى أرقام الإصابات بالفيروس في الفترة الأخيرة وهو أمر يثير القلق في ضوء تراجع قدرة المستشفيات على تحمل العبء الصحي الذي تحملته العام الماضي في مثل هذه الفترة، خصوصا أن القطاع يعاني من هجرة الكوادر الطبية والتمريضية".
وأبدى ارتياحه للتجاوب مع حملات التلقيح التي تنظمها وزارة الصحة حيث ارتفع عدد الذين يتسجلون على المنصة يوميا من خمسة آلاف إلى أربعة وعشرين ألفًا، كما أن عدد الملقحين ارتفع أسبوعيا من سبعين ألفًا إلى أكثر من مئة ألف.
وأمل الوزير الأبيض أن "يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من مئة وثلاثين ألف ملقح أسبوعيا مع ماراتون فايزر في نهاية الأسبوع".
وتابع "أخذ اللقاح يرتدي أهمية مضاعفة مع انتشار المتحور الجديد "أوميكرون" والذي تشير المعلومات الأولية في شأنه إلى أنه يتنقل بسرعة أكبر من المتحورات السابقة. وكانت الفحوص التي تقوم بها مختبرات الجامعة اللبنانية للقادمين عبر المطار أثبتت أن الحالات المسجلة في لبنان من متحور "دلتا"، ولكن هذه الفحوص أظهرت أخيرا أن هناك شكا كبيرا بإمكان إصابة حالتين بمتحور أوميكرون".
وأوضح الأبيض أن "برنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة يتتبع الحالتين الموجودتين في الحجر الكامل منذ وصولهما إلى لبنان وهما بصحة جيدة والأعراض خفيفة".
وردا على سؤال قال إن "الحالتين قادمتان من أفريقيا. حسم الإصابة بالمتحور سيتم من خلال فحص التسلسل الجيني للحالتين في الجامعة اللبنانية الأميركية".
وأشار إلى أن "لوزارة الصحة العامة برامج مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز شبكة من المختبرات الجامعية التي تقوم بتحليل التسلسل الجيني وهي حاليا في كل من LAU والجامعة الأميركية على أن تشمل في وقت قريب مختبرات الجامعة اللبنانية التي يعتز بها".
ولفت وزير الصحة إلى أن "أوميكرون بدأ ينتشر في مختلف دول العالم بأعداد كبيرة وكان وصوله إلى لبنان مسألة وقت، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يأخذ هذا المتحور مكان دلتا"، مشدداً على "ضرورة التزام كل القادمين إلى لبنان بالتعليمات الوقائية والحجر لتحديد الحالات الإيجابية ونوع المتحورات الموجودة. ما يهمني تأكيده للبنانيين أن الحماية الأساسية من كل المتحورات ومن كورونا تكمن عن طريق اتباع إجراءات السلامة وأخذ اللقاح".
وأضاف "الدراسات باتت كافية وشافية وواضحة لناحية التأكيد أن العدد الأكبر من الناس الذين يحتاجون للإستشفاء أو يتوفون نتيجة إصابتهم بكورونا هم من غير الملقحين، لذا من المهم أن يتوجه الناس من عمر اثنتي عشرة سنة وما فوق إلى اللقاح".
ودعا الأبيض الجميع، من لبنانيين ومقيمين، إلى "الإقبال بكثرة والإستفادة من ماراتون فايزر المفتوح لكل الفئات العمرية يومي السبت والأحد المقبلين في أكثر من خمسين مركز تلقيح على الأراضي اللبنانية ليحموا أنفسهم وعائلاتهم".
بدران: بدوره، أوضح الدكتور بدران أنه "حتى نهاية تشرين الثاني الماضي، لم يكن هناك شك بإمكان إصابة أي حالة من الحالات الإيجابية بمتحور أوميكرون. ولكن ابتداء من الرابع من كانون الأول الجاري حصل شك بحالتين نتيجة التتبع الجيني لهما عن طريق الـPCR حيث تبين وجود تعديلين جينيين (S- وK417N) موجودين بمتحور أوميكرون. وهناك نسبة مرتفعة جدا أن تكون هاتان الحالتان مصابتين بالمتحور المذكور".
ولفت إلى أن "الحسم النهائي سيكون بالـSequencing (فك الشيفرة الجينية الكاملة أو التسلسل الجيني) الذي ستقوم به وزارة الصحة العامة".
توازيا، وبعد إعلان وزير الصحة عن وجود حالتين مشكوك بإصابتهما بمتحور "أوميكرون"، يصبح بديهياً السؤال: "ماذا بعد الإعلان؟ وما هي تفاصيل هاتين الإصابتين؟
وقد علمت "النهار" أنه في 3 كانون الأول وصلت طائرة لـ MEAقادمة من أبيدجان ليلاً ( وعلى متنها حوالى 170-180 راكباً) ورحلة في 4 كانون الأول لطائرة أثيوبية. حطّت الطائرتان العائدتان من أفريقيا في مطار بيروت ومعهما وصل متحور أوميكرون، كما وصل قبله "دلتا" و"ألفا".
الحالة الأولى تعود إلى شخص ملقّح، في حين أن الحالة الثانية هي لشخص غير ملقّح.
وبعد إجراء فحص الـPCR والغوص في فحص الطفرات ومقارنتها مع متحورات سابقة، كشف عن بعض الطفرات المجتمعة فقط عند أوميكرون والمشتركة مع "البيتا" و"الألفا، "من بينها طفرة في البروتيين الشوكي لا توجد في الأغلب إلا في الـ "بيتا" و"أوميكرون". كما سيتم استهداف طفرات أخرى (4 طفرات) غير موجودة إلا في "أوميكرون" ما يعني استهداف 7 طفرات لتتبع الحالات الإيجابية وتحديد السلالة الموجودة في لبنان.
لم يكن الإعلان عن تسجيل حالة بهذا المتحور الجديد مستغرباً، لقد كانت مسألة وقت قبل أن يعلن عن وصوله إلى لبنان. حقيقة علمية يعرفها الخبراء والعلماء، إلا أن ًالتسلسل واكتشافه في الفحوص المخبرية أكبر إثبات على أن التوقعات أصبحت معطى طبياً مؤكداً.
وبعد إعلان الدول تباعاً عن تسجيل إصابات لديها بالمتحور الجديد وآخرها الكويت والإمارات، وصل "أوميكرون" إلى لبنان ليحل ضيفاً ثقيلاً في موسم الأعياد.
لكن ما الذي يمنع من تكرار السيناريو الكارثي لـ"دلتا"، طالما أن الرحلات ما زالت قائمة بين الدول ولا قرار بإغلاق الحدود بينها؟
وفق وزير الصحة فراس الأبيض فإنّ "أوميكرون" ينتقل بشكل أسرع من المتحوّرات السابقة، علماً أن الحالات في لبنان هي من متحوّر (دلتا)"، مؤكداً أنّ "العمل سيبدأ باختبار التسلسل الجيني في مختبرات الجامعة اللبنانية".
وبين الإعلان عن حالتين مشكوك بهما بالمتحور الجديد، تواصل وزارة الصحة إجراء ماراثون لتسريع التطعيم وفرض إجراءات مشددة خصوصاً على غير الملقحين.
مستشار وزير الصحة: وبعد الاشتباه بوجود حالتين مصابتين بمتحور كورونا الجديد، اوميكرون، أعلن مستشار وزير الصحة د. محمد حيدر لبرنامج "للتوضيح" عبر الـLBCI أنه سيتم التأكد من نوع الحالة بعد 24 أم 48 ساعة من الآن. وأوضح أن الشخصين المشتبه باصابتهما أتيا من الخارج، وهما محجوران حاليا، و كانا في أغلب الاوقات ملتزمان بالاجراءات ووضع الكمامة.