تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فعلاً الكلامُ ليسَ عليهِ جمركٌ، والحمدُ والشكرُ للهِ، لا في اشلاءِ المرفأِ، او في فوضى مطارِ رفيقِ الحريري الدولي .
رئيسُ الحكومةِ الميقاتي صرَّحَ على العلنِ:
"ندعو لتعزيزِ السياحةِ في لبنانَ الذي نحبهُ بكلِّ احوالهِ".
دولةُ الرئيسِ الميقاتي،
نحنُ اهلُ الوطنِ الذي نحبهُ، وصامدونَ بالرغمِ من الطبقةِ السياسيةِ الفاسدةِ الجاثمةِ على صدورنا منذُ 25 عاماً،
ثانياً لم "تخترعوا البارودَ" ، أنها كلامُ اغنيةٍ لسيدةِ الغناءِ فيروز:
"بحبك يا لبنان ، كيف ما كنت بحبك، بجنونك بحبك"...
هذهِ الاغنيةُ عمَّا نتذكرُ نحنُ اهلُ الوطنِ ، في خضمِ الحربِ اللبنانيةِ التدميريةِ، أليسَ عندَ دولتكمْ اغنيةٌ جديدةٌ؟
دولةُ الميقاتي، أخذتمْ صيغةً موسيقيةً لحكومتكم: "معاً للانقاذِ"؟
فعلاً كانَ نجاحاً باهراً، اولُّهُ عدمُ اجتماعِ مجلسِ الوزراءِ، ثم التفلُّتُ الكلاميُّ الذي ادى الى قطعِ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ مع الخليجِ،
لعلمكمْ دولةَ الميقاتي،
ان الفردَ اللبنانيَّ المقيمَ والمغتربَ، لأنه بعيدٌ كلَّ البعدِ عن سياساتكم المتبعةِ عبرَ بضعِ حكوماتٍ،
يحاولُ بالعلاقةِ الاخويةِ التاريخيةِ، خاصةً مع دولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدةِ، ومملكةِ البحرين، ودولةِ الكويت الحبيبةِ،
أن يخفِّفَ عن المقيمينَ خاصةً، حتماً ابناؤنا المغتربينَ قسراً،
إن بعدمِ قطعِ الطيرانِ نهائياً، أم بطريقةٍ مخلصةٍ وفيةً عريقةً بعدمِ قطعِ الارزاقِ على كافةِ الاصعدةِ.
***
اما السياحةُ التي تتكلمونَ عنها، كانتْ "يا ما كان" وآخرها عام 2010 ، كانَ افضلَ عامٍ سياحيٍّ مرَّ على لبنانَ ،
لعلمكمْ دولةَ الرئيسِ، بايراداتٍ موثَّقةٍ من وزارةِ السياحةِ 65 % من الايراداتِ أي اكثرُ من 5 مليارِ دولارٍ في السنةِ فقط من قدومِ اهلنا من الخليجِ .
ما تواجهونهُ من امتحاناتٍ ، ما دَخلُنا،
نحنُ "ابرياءُ الوطنِ" في عملكم، وما دخلُ اهلِ الخليجِ ايضاً وايضاً.
اما كلامكمْ الآنيِّ المفعمِ بالترياقِ للعلاقاتِ مع المملكةِ العربيةِ السعوديةِ وتاريخها وعُمقها ، سؤالٌ:
أينَ تُصرفُ اليومَ؟
***
كما صرَّحتمْ دولةَ " النجيبِ العجيبِ" ، ان على حكومتكم:
"العملُ بنشاطٍ وايجابيةٍ لتعويضِ الايامِ التي ضاعتْ هدراً".
آخٌ ثم الفُ آخٍ من كلمةِ الهدرِ،
ذكَّرتمونا مجدَّداً بجروحنا العميقةِ دولةَ الرئيسِ الميقاتي،
عِشنا الهدرَ تحديداً مع السلطةِ التنفيذيةِ المتعاقبةِ، وتواقيعِ وزراءِ الماليةِ، وحتماً الاصرارُ على الصرفِ الفوريِّ من مصرفِ لبنانَ، الذي استنفدَ كلَّ عمرِ شبابنا، اي اكثرَ من 25 عاماً .
هدرُ الوقتِ اليومَ كلمةٌ بسيطةٌ،
الاَّ يَهمكمْ دولةَ الميقاتي، هدرُ سنواتٍ من جنى عمرنا؟
الاَّ تفكِّرونَ كيفَ التعويضُ عنها؟
والتعويضُ هنا ليسَ "بالنشاطِ الكلاميِّ" بل بإستعادِة اموالِ اهلِ الوطنِ المفلسين،
من حساباتِ "جنابِ" الطبقةِ السياسيةِ الفاسدةِ إياها...!