تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
صدقاً وبدونِ مواربةٍ، الناسُ كلُّ الناسِ عندما شاهدتك تمسحُ دموعكَ بالمحارمِ الورقيةِ ، "معالي راوول الاقتصاد" مخالفاً لرأيِ ونصيحةِ وطلبِ وزيرِ الشؤونِ الاجتماعيةِ هيكتور حجار،
فرحنا كثيراً.
إذ ابكيتَ المواطنينَ دماً لمدةِ سنةٍ ونصفِ سنةٍ من جنونِ وغلاءِ الاسعارِ،
جاءَ دوركَ ، لنسائلكَ لماذا؟
هل لديكَ حقُّ ملكيةٍ بوزارةِ الاقتصادِ؟
هل مَن وضعكَ في هذا المنصبِ، بعدَ عملكَ المضني في مواقعَ عدةٍ في المصارفِ اللبنانيةِ، وغيرِ اللبنانيةِ .
وهل وعَدُوكَ أنكَ آخرُ وزيرٍ يتولَّى هذهِ الحقيبةَ.
أم لربما ونأملُ ان نكونَ مخطئينْ،
هل ضمنياً لكم حنينٌ وشغفٌ على المستوردينَ؟
إذا كانَ هذا هو السببُ فعلاً فإن دموعكَ في محلها!
اما دموعنا فسيانِ عندكم، اصبحَ الشعبُ اللبنانيُّ غيرَ قادرٍ على ان يأكلَ الاَّ بالقطعةِ والحبةِ،
كنتَ سعيداً والبلدُ لا يتسعُ لكم .
اليومَ على أقلهِ البكاءُ هناءٌ مشتركٌ بينَ خسارتكمْ الموقعَ "الحساسَ الشفافَ" وبينَ دموعِ الشعبِ الذي كنتمْ "الأختصاصيينَ " بتدميرهِ،
كما سبقكم باشواطٍ الفاسدونَ الذينَ جعلوا عائلاتٍ تئِنُّ جوعاً.
إبكِ "راوول الاقتصاد" وزد من "فرح الناسِ " ياما ابكيتهمْ على الحليبِ لاطفالهم،
بذرفهمْ دموعاً لأنكم وُضعتمْ في مناصبَ ليسَ لكمْ فيها لا إلمامٌ ولا من يحزنونْ،
ويُنقَلُ عنكم أنكم بكيتمْ ليسَ على الوضعِ الاقتصاديِّ المنهارِ كلياً،
بل تذكرتمْ ضحايا مرفأِ بيروت. والبكاءُ على الذينَ استشهدوا .
سؤالٌ،لماذا لم تبكوا عليهم منذُ سنةٍ وشهرين ولم تنوحوا فعلاً خلالَ الفترةِ الماضيةِ؟.
***
ماذا عن معالي وزيرِ الاقتصادِ الجديدِ في "الحكومةِ المستقويةِ" امين سلام؟
الشكلُ الخارجيُّ نالَ اعجاباً منقطعَ النظيرِ،
والناسُ كما يقولونَ لم يعرفوا بعد خيرهُ من شرِّهِ، متأملينَ ان تكونَ بيدهِ عصا سحريةٌ للهبوطِ بالاسعارِ الجنونيةِ "المفتعلةِ" والمصطنعةِ، وعندها ومع مرورِ كم اسبوعٍ إن حقَّقَ الآمالَ ما علينا الاَّ ان نهنِّىءَ أنفسنا بمعاليهِ،
***
المحكُّ الاولُ الآنيُّ والسريعُ هو لمعالي وزيرِ التربيةِ،
بعدَ معالي الوزيرِ المجذوبِ،
الوزيرُ عباس الحلبي نشكرهُ على صراحتهِ المتناهيةِ:
"انهُ لا يملكُ عصاً سحريةً ولنْ يطلقَ الوعودَ البراقةَ، بل سيتعاونُ مع الجميعِ في تأمينِ العودةِ الآمنةِ الى العامِ الدراسيِّ، وما فيها من تأمينِ المستلزماتِ، قالها معاليهِ بكلِّ شفافيةٍ"،
وعندَ صراحتهِ كرجَ الاهلُ الى البكاءِ والنَّحيبِ.
ناهيك عن الاساتذةِ مربِّي الاجيالِ ايضاً انتقلتْ لهم عدوى البكاءِ!
***
يكفي لليومِ من مآسٍ متراكمةٍ عبرَ سنواتٍ طوالٍ من هدرٍ وفسادٍ بكلِّ مرافقِ واداراتِ الدولةِ،
حتى استننزافُ روحِ البلدِ وسكانهُ، وسنبقى حاملينَ دربَ الآلامِ، وعذابَاً وذلاً عن الشعبِ اللبنانيِّ البطلِ الصامدِ،
لا ندري كيفَ ولماذا والى متى؟
لكنْ من اولى واجباتنا الوطنيةِ ان تبقى لدينا صحوةُ الضميرِ،
لنُطلع "الحكومةَ المستقويةَ" بما يدورُ ويجولُ بعقولِ وقلوبِ المواطنينَ، إن تقبَّلوا مآسينا!
***
مَن دونِ لفٍّ ودورانٍ ، ليسَ المهمُ كيف وُلدتْ الحكومة،
بل كيفَ ستحيا وتُحيي معها الشعبَ اللبنانيَّ .
وحسناً فعلَ الرئيس ميقاتي بأن طلبَ من وزراءِ حكومتهِ الإقلالَ من الكلامِ ،
خصوصاً بعدما اكتشفَ " عبقريةَ" بعضِ الوزراءِ على قاعدةِ : " بتحكي اكتر بتغلط اكتر".
.