تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما هي معاييرُ تكليفِ رئيس الحكومة؟
هل تحت الاستعجالِ قبل زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون تنزلُ الاسماءُ بالمظلةِ للنكايةِ او للمماحكةِ او لتمريرِ الوقتِ؟
السفير مصطفى أديب غيرُ معروفٍ من اللبنانيين ، كان استاذاً في الجامعة اللبنانية حين تولى الرئيس نجيب ميقاتي رئاسةَ الحكومة ، فتم فصلهُ من الجامعة اللبنانية ليكون مديراً لمكتب الرئيس ميقاتي .
حين استقال ميقاتي طَلَب منه مصطفى اديب أن يعينهُ سفيراً في الخارج ، فعينهُ في سفارة لبنان في برلين، وهي من أهم السفارات لأن في المانيا جاليةٌ لبنانيةٌ تناهزُ المئةَ الف لبناني ... منذ قرابةِ السبعةِ اشهرٍ انتهت ولايةُ مصطفى اديب كسفيرٍ في برلين، وهو سفيرٌ من خارج الملاك فلم تُنهَ خدماتهُ بل بقي سفيراً "بقدرةِ قادر " ...
لعِبَ الحظُ أو القدر أو الظروف لعبتهُ ، فهبط إسمُ مصطفى اديب ... لكن كيف ؟
***
كان على الطبقةِ السياسية اللبنانية أن تُسمي رئيساً للحكومة قبل وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ... حتى ظهر الاحد ، أي قبل 24 ساعة على وصول رئيس فرنسا.
تسميةُ السفير مصطفى أديب طرحت جملةً من التساؤلات :
مصادر مطلعةٌ موثوقةٌ تقولُ هل لأن زوجته فرنسية ؟
وهل لان والد زوجتهِ موظفٌ كبيرٌ في الاليزيه كما تردّد؟
وهل من يدٍ لآل ميقاتي نتيجةُ العلاقةِ الوطيدة التي تربطُ بينهما حين كان مديراً لمكتب الرئيس نجيب ميقاتي .
وهل من موافقةٍ مسبقةٍ لحركة امل في هذه التسمية ؟ خصوصاً ان مناصري الحركة من الجالية اللبنانية في برلين يُشيدون به .
بالاضافةِ لجملةِ إستفساراتٍ: من حضّر، وجهّز، وبرمج اطلالتهُ الاعلاميةَ الاولى للرئيس المكلف مع ان سيرتهُ توحي او تتماشى تماماً كسيرةِ الاكاديمي الرئيس دياب قبلهُ.
لكن الأهمَّ من كل ذلك ، هل بإمكانِ استاذٍ جامعيٍ ، مع الإحترامِ الكلي لأساتذةِ الجامعات، أن ينهضَ بهذا الحِملِ الهائل الذي كان فوقَ طاقةِ أي استاذٍ جامعيٍ في العالم،
في بلدٍ مفلسْ، متفلّت، لا قانون فيه، ولا من يُحاسب، بلدٌ منهوبٌ، مسروقٌ، بالاضافةِ الى الاهمالِ المستشري المدمّر بالمرفأ الذي ادى الى محو المرفأ والعاصمة بيروت ولغايةِ اليوم لم يظهر شيءٌ من التحقيقات.
***
واللبناني عندهُ وحتى في احلكِ الاوقاتِ والظروف روحُ النكتةِ اذ ما الفرقُ بين DIAB - ADIB ، لا فرقَ سوى بالأحرف، لكنهما من نفسِ الطينةِ والروح والتركيبة،لا القدرةَ على تحملِ اعباء البلدِ الجسيمةِ،
هل نحنُ امام فصلٍ جديدٍ من ابوابِ الانهيار؟ ام الدولةُ الفرنسيةُ سترفعُ قمةَ جهوزيتها لبضعِ سنواتٍ افضل.
والأهم من كل ذلك ، هناك وزاراتٌ " مفاتيحُ " إذا صحّ التعبير ، ومعرفةُ مَن سيتولاها ، يُحدد مَن يتحكم بالحكومة الجديدة ، واستطراداً :
مَن سيكونُ وزيرَ الطاقةِ المقبل؟
الجوابُ عن هذا السؤالِ يُحددُ كل القصةِ في الحكومةِ الجديدةِ !