تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
علمت الثائر من مصدر مطّلع أن الرئيس المكلّف سعد الحريري الذي عاد إلى بيروت سيزور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ، وأن الآخير سينصحه بتقديم تشكيلة حكومية من ٢٤ وزيراً، خاصة بعد أن تم التوصّل إلى شبه اتفاق، على أسمي الوزيرين المسيحيين؛ يوسف سلامة، وفادي قمير ، وكذلك قد يلتقي الحريري رؤساء الحكومات السابقين وسيزور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي العائد من الفاتيكان، بعد صلاة التأمل التي أقامها البابا من أجل لبنان، والذي سيحثّه أيضاً على زيارة قصر بعبدا، والسعي لتشكيل حكومته.
وأوضح المصدر : أنه حتى الآن ما زال هناك دعم خارجي للرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة، خاصة من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا، إضافة إلى تطور في الموقف السعودي بعد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة والسعودية، الأسبوع الفائت في روما ، حيث أرسلت وزارة الخارجية السعودية بعده إشارة إيجابية تجاه الحريري . وكذلك ما زال الحريري يحظى بدعم عدة أطراف في الداخل اللبناني، وعلى رأسهم الثنائي الشيعي . وأنه لا صحة لكل ما يُطرح من أسماء بديلة لترؤس الحكومة، فلقد سقط بسرعة مشروع طرح اسم النائب فيصل كرامة، وهذا ينسحب على كل الأسماء الأخرى المتداولة حالياً ، وأن السفير مصطفى أديب لن يعيد تكرار تجربتة الفاشلة، أما نواف سلام فهو يعلم أنه لن يحظى بتوافق القوى الفاعلة، وبالتالي لن يتمكن من تشكيل حكومة .
أما عن اعتذار الرئيس الحريري فيقول المصدر : إن فكرة الاعتذار ما زالت قائمة، لكن إذا حصل ذلك دون تقديم تشكيلة حكومية جديدة، فهذا سيضع الرئيس المكلّف في موقف المعطّل الأول، لامتناعه عن طرح تشكيلة جديدة. في حين أن تقديم التشكيلة الحكومية سيُحرج رئيس الجمهورية ميشال عون، الذي سيكون عليه ؛ إمّا الموافقة على الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها، وإمّا الرفض ، وهذا سيجعله يتحمل مسؤولية التعطيل ، واستمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية والمالية في البلاد . وانطلاقاً من ذلك فمن المرجّح أن يقبل الرئيس الحريري النصيحة، ويزور قصر بعبدا حاملاً تشكيلة حكومية جديدة.
ويضيف المصدر: أنه في حال رفض رئيس الجمهورية التشكيلة الحكومية الجديدة لن ، يبقى أمام الرئيس الحريري سوى الاعتذار، ولكنه لن يُقدم على ذلك الآن، بل ربما سينتظر حتى شهر ايلول، فعندها نكون دخلنا فعلياً في مرحلة الإعداد للانتخابات النيابية المقبلة، ولن يكون حينها هناك من أهمية كُبرى للموضوع الحكومي، أكان سيتم تشكيل حكومة انتخابات ، أم سيستمر تصريف الأعمال، وتُشرف هذه الحكومة على الانتخابات ، هذا طبعاً في حال سمحت الظروف وتم الاتفاق على إجرائها .