تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
كتبت صحيفة " الشرق الأوسط " تقول : رأى الرئيس اللبناني ميشال عون أنّ إقفال الطرقات أمام المواطنين يتسبب بمعاناة كبيرة لهم، تُضاف إلى ما يعانونه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة، معتبراً أنّ التعبير عن الرأي مؤمّن للجميع، ولكن لا يجوز أن يتحوّل الأمر إلى فوضى وأعمال شغب.
وطالب عون خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي حضره رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ومسؤولون أمنيون وعدد من الوزراء، وخصص للبحث في الأوضاع الأمنية في البلاد، الجهات الأمنية بعدم التهاون في التعاطي مع قطع الطرقات حفاظاً على سلامة المواطنين والاستقرار العام، مشيراً إلى أنّ ما حصل في الأيام الماضية أمام محطات المحروقات غير مقبول، وأنّ إذلال المواطنين مرفوض تحت أي اعتبار، لذلك "على جميع المعنيين العمل على منع تكرار هذه الممارسات، ولا سيما أن جدولاً جديداً لأسعار المحروقات قد صدر، ومن شأنه أن يخفّف الأزم".
وشدّد عون على ضرورة اتخاذ إجراءات لتصحيح الوضع في مطار بيروت بعد ورود شكاوى عن وجود صعوبات وازدحام، ولا سيما عند إجراء فحوصات "كورونا"، فضلاً عن اتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من مطابقة وضعية المستوعبات النفطية على الساحل اللبناني لشروط الصحة والسلامة العامة.
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن "هناك فرقاً بين الاعتراض، والاعتداء على الناس وعلى أملاكهم وأرزاقهم". وأضاف أن "قطع الطرقات لا يعبّر عن الناس، قطع الطرقات يحصل ضد الناس، الفوضى وتكسير السيارات والاعتداء على الجيش ليس تعبيراً عن حالة اعتراض". وتابع دياب: "أدرك الضغوط التي تتعرّضون لها خلال هذه الفترة الصعبة، وأتفهّم وضع العسكري الذي يُطلب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية".
وتقرّر في الاجتماع الطلب من الأجهزة العسكرية والأمنية الإبقاء على الجهوزية اللازمة لعدم السماح لبعض المخلّين بالأمن بزعزعة الوضع الأمني بسبب الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية، خاصة ما يتعلق بإقفال الطرق العامة أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة.
كما تمّ الطلب إلى وزارة المالية التنسيق مع وزارتي الدفاع والداخلية لإيجاد السبل الآيلة إلى دعم القوى العسكرية والأمنية خصوصاً في ظل الأوضاع المالية والاقتصادية المتردية.
ويشهد لبنان حركة احتجاجات مستمرة منذ الأسبوع الماضي رفضاً للأوضاع المعيشية الصعبة وفقدان عدد من المواد الأساسية، ولا سيما الدواء والمحروقات. وتشهد معظم المناطق قطعاً يومياً للطرقات بالإطارات ومستوعبات النفايات المشتعلة، في وقت يواصل سعر الدولار الارتفاع مقابل الليرة، ما أفقد المواطنين أكثر من 92 في المائة من قدرتهم الشرائية.