تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عندما يستعيدُ الناسُ لحظاتِ الثورةِ ومطالبَ الابطالِ الثوار ومحاسبة "فاسدي الفساد" المعروفين، كما لا ينسى صرخاتِ الغضبِ التي لم تستثنِ أحداً ممن أفقروا الناس وسرقوا احلامهم .
فجأة،هم أنفسهم من كانوا في وضع المعتدين على الشعب وارزاقه وهواجسه ينصّبون أنفسهم في مواقع المسؤولية ويدخلون جنات الحكم من جديد بأقنعةٍ جديدة ليخططوا لنا مستقبلنا تحت عناوين فضفاضةٍ...
***
من هم هؤلاء؟ هل نسينا أنهم هم أنفسهم وان بربطاتِ عنقٍ جديدة،وأسماء نسائية جديدة يتنطحون اليوم للدفاع عن الناس، يَنكرون ادوارهم السابقة.
ويقدَمون بعض القرابين كبش محرقةٍ على مذابحِ مؤامراتهم. نعم هي مؤامراتهم بتكبير حجر الاحلام والمشاريع في الاعلام، ويعرفون انهم هم الشركاء في الارتكابات على مدى سنواتٍ وعقود يشاركون اليوم في صياغة المستقبل لنا ....
يريدون منا ان نصدَق ان ما يُطرح من قوانين لإستعادة الاموال المنهوبة والمسروقة سيتم اقرارها. وكيف؟
أليست اغلبية المشاركين في الحكومة هم أنفسهم في مجلس النواب؟
من سيشرَع لمن؟ ومن سيصوَت على مشروع ادانتهِ واعدامهِ والحكم عليه ؟
ما يُطرح للأسف هو لالهاء الناس ولتحويل الحكومة ورئيسها وبعض وزرائها ابطالاً على طريقة الزعماء... ومن منا لا يُدرك كيف تُدار الجيوش الالكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتطبيلِ والتزمير لابطالِ الثورةِ الجديدة في الحكومة؟
فعلى سبيل المثال تلك الاغنيةُ التي تم تنفيذها للتطبيلِ لرئيس الحكومة وكأننا في الأنظمة الديكتاتورية؟
اين نحن؟ على من تضحكون وأنتم تديرون مشروعا انقلابياً من الغرفِ السوداء التي تذكرُ بالأيام الحزينة التي عصفت بلبنان ؟
مشروعٌ انقلابيٌ تحت عنوان إنقاذ الاوضاع للسيطرةِ على مفاصل النظام السياسي ووجهِ لبنان باقتصاده الحر الذي أشرقت انوارهُ على كل العالم منذ سنوات.
هل حاكم مصرف لبنان والمصارف هم وحدهم المسؤولون عمّا يصيبنا؟ أين ابطالُ السرقاتِ والنهبِ والفسادِ وهم يتشاركون القرار والمسؤولية اليوم على طاولة الحكومة وعلى مستوى كل الحكم؟
هل نحن مدركون الى أين يُريدون أخذ البلد؟ نحن رهائنُ ولكننا رهائنُ نرفض ان نموت من دون ان نصرخ ان الجميع مشاركٌ في جريمةَ قتل بلدٍ بكل مقوَماته.
***
ضاع اللبنانيون بمشاريع القوانين والاقتراحات لمكافحة الفساد واسترداد الاموال المنهوبة كما يُقال، ولم يُعد اللبناني يعرف، ما الصحُ وما الغلطِ وأين الانتقامُ وأين العدالةُ؟
وهل المطلوب عدالةٌ ام تصفيةُ حساباتٍ لألفِ حسابٍ وحساب.
***
صرخ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالأمس بلهجةٍ قاسيةٍ في وجهِ محاولات تغيير وجهِ لبنان وهويةِ لبنانُ، فهل من يَسمع؟
كفى احقاداً وتحميلاً للآخرين مسؤولية فشلكم وعجزكم، واذهبوا للعمل.
الناس جاعت.. الليرة في الحضيض وأنتم تتسلونَ في البحثِ عن جنس الملائكة.
أنتم انقلابيون من دون ثورة...