#الثائر
كتبت زينة طبارة في “الأنباء الكويتية”:
أكد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب د. فادي كرم في حديث إلى «الأنباء»، أن «سقوط نظام الأسد الديكتاتوري التخريبي واللاإنساني في سورية، تحول جذري في المنطقة. وقد دخل لبنان بنتيجته مرحلة جديدة مفتوحة على الكثير من الإيجابيات، أبرزها قيام الدولة الحقيقية، لاسيما أنه بسقوطه سقطت مشاريع إيران التوسعية، وفتحت أمام اللبنانيين كل الإمكانات لإعادة لبنان إلى الخارطة الدولية وعودته إلى سابق عهده دولة رائدة في المجالات كافة».
وأضاف كرم: «يبقى أمام اللبنانيين معالجة مشكلة تمسك حزب الله بشعاراته المذهبية ومعادلاته الخشبية التي لم تأت الا بالخراب والدمار والموت والتهجير والفوضى وإفلاس الدولة.
وعليه بالتالي أن يصحو على حقيقة دامغة بأن الدولة وحدها تحمي من خلال الجيش والقوى الأمنية، ووحدها تبنى من خلال مؤسساتها الدستورية، وأن سلاحه وطموحاته ومشاريعه مجرد أوهام لا طائل منها سوى تأخير انطلاقة لبنان باتجاه الازدهار والنمو على المستويات كافة».
وعن إمكانية انعكاس سقوط نظام الأسد إيجابا على جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني المقبل، أكد كرم ان المشاورات بين قوى المعارضة ومروحة الاتصالات واللقاءات التي يجريها حزب القوات اللبنانية مع كل الاطراف والكتل النيابية، تسير على قدم وساق باتجاه التفاهم على مرشح توافقي أو أكثر.
وتابع: «فلتترك الانتخابات للعبة الديموقراطية في حال تعثر الأفرقاء في التوصل إلى قناعة مشتركة قوامها إيصال رئيس يحترم الدستور ويطبق كامل اتفاق الطائف ويعمل على تنفيذ القرارات الدولية وأهمها 1559 و1680 و1701. كذلك من مهام الرئيس الجديد العمل على إعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي في المجتمع الدولي، واستعادة الثقة الدولية به كدولة مستقلة سيدة قوية وقادرة على مواجهة التحديات». وردا على سؤال، قال كرم: «لا شك في انه لدى الإدارة الأميركية المنتخبة خشية من تهريب رئيس ممانع في جلسة 9 يناير المقبل من قبل الثنائي الشيعي وحلفائه والمتعاونين معه. وهي ترغب بالتالي في تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد تسلم الرئيس ترامب مقاليد السلطة والحكم، انطلاقا من حرصها على مسار السلام الذي رسمه الاخير والوعد بتنفيذه في لبنان والمنطقة. إلا أن هذه الخشية الأميركية لم تفرمل المساعي القواتية للتوصل إلى إنجاح جلسة الانتخاب وإنهاء الشغور الرئاسي، بانتخاب رئيس وطني سيادي بكل ما للكلمتين من معنى».
وعما اذا كانت مساعي معراب تشمل تركيبة حكومة العهد الاولى، قال كرم: «من المبكر البحث في شكل ومضمون الحكومة التي ستواكب عهد الرئيس العتيد. الأولوية للتفاهم على مواصفات الرئيس وإنجاح جلسة الانتخاب».