#الثائر
ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اجتماع الهيئة العليا للمناهج التربوية الذي عقد في مطبعة المركز التربوي للبحوث والإنماء في حرش تابت، في حضور رئيس لجنة التربية النيابية حسن مراد، رئيسة المركز البروفسورة هيام إسحق، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، المفتشة العامة التربوية الدكتورة فاتن جمعة، المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري، رئيسة اللجنة الوطنية للمراة كلودين عون، والمنسق العام للجان المناهج جهاد صليبا، واعضاء الهيئة العليا من الجامعات والمؤسسات التربوية والخبراء وأسرة المركز التربوي.
بعد النشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء تحدث أمين سر لجان المناهج أكرم سابق عن المواضبع المطروحة للإنهاء وهي السلم التعليمي وتنظيم الدراسة، والتقويم التربوي وسياسة التقويم بالكفايات.
ثم تحدثت رئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحق، فقالت: "نرحب بكم في هذه الورشة التربوية التي تجمعنا اليوم، حيث نلتقي على هدف واحد ورؤية مشتركة لتطوير التعليم في وطننا الحبيب. نشكركم على حضوركم الكريم وعلى التزامكم المتواصل بدعم وتوجيه جهود تحديث المناهج التعليمية. انطلاقاً من التزامنا الكامل بما اقترحه معالي الوزير وتم الاتفاق عليه خلال جلسة الهيئة العليا السابقة في 1 تشرين الثاني 2024، حرِصنا على إنجاز الأوراق الثلاث الأساسية، وإعدادها بنسختيها الموسعة والمقلصة. وقد تم إرسال هذه الأوراق إلى جميع الأعضاء يوم الإثنين عبر البريد الإلكتروني في 11 تشرين الثاني 2024، بهدف استعراضها ومراجعتها بما يحقق أعلى معايير الجودة والشمولية والشفافية".
اضافت: "اجتماعنا اليوم يتيح لنا فرصة التباحث العميق في ما تبقى من ملاحظات وتساؤلات، والعمل على صقل هذه الوثائق النهائية التي تعبّر عن رؤيتنا الطموحة لمستقبل التعليم. كما يأتي هذا اللقاء ليؤكد على التزامنا المشترك وتعاوننا المثمر في سبيل تذليل كافة التحديات، بما يضمن أن تكون هذه المناهج على مستوى طموحاتنا وأهدافنا التربوية والوطنية".
واشارت الى ان "هذه الورشة ليست مجرد اجتماع، بل هي خطوة نحو إرساء دعائم التغيير الإيجابي الذي نسعى إليه جميعاً، وعملٌ يندرج في إطار مشروع وطني كبير، تتكامل فيه الرؤى وتتضافر فيه الجهود لخدمة أجيالنا القادمة. نكرر شكرنا لكم على حرصكم التربوي الدائم وعلى حضوركم الكريم ودعمكم اللامحدود، ونتطلع إلى نقاش مثمر ونتائج إيجابية تحقق تطلعاتنا المشتركة، مع خالص تقديرنا لكل من ساهم ويساهم في إنجاح هذه الجهود المباركة. ونحن على يقين بأن لقاءنا اليوم سيكون علامة فارقة، وخطوة محورية تضعنا على مسار التنفيذ الفعلي للمناهج المطوّرة. نعمل معًا على تأسيس منظومة تعليمية متكاملة، تبدأ بمصفوفة المدى والتتابع، وتؤسس لجيل قادر على تحقيق التقدم والازدهار لوطننا".
وتحدث راعي الورشة الوزير الحلبي فقال: "أرحب بكم جميعا وأشكركم لحضوركم ومشاركتكم بهذا الإجتماع المهم ، ونبارك للبنانيين بوقف العدوان، وآمل أن تستكمل الخطوات لوقف الإعتداءات الإسرائيلية نهائيا، مما يعطي الإطمئنان للمواطنين وينهي مرحلة الحرب، وإننا نترحم على الشهداء ونواسي المصابين والمتضررين، ونتمنى للجرحى الشفاء العاجل، وان تكون هذه الحرب خاتمة احزان اللبنانيين".
اضاف: "لقد شهد لبنان حروبا كثيرة وطويلة، ودفعنا ما يجب أن ندفعه لإعادة بناء وطننا الجميل الذي قضت عليه التدخلات الأجنبية، ونتمنى ان ننهي الخلافات بالطرق السلمية، وننتخب رئيسا للجمهورية وان تتشكل حكومة وتعود المؤسسات إلى العمل لكي تبني نفسها وتبني لبنان".
ورأى انه "إذا كنا مقبلين على فترة سلام وازدهار، فإننا على موعد مع هذه المناهج، لأن اجيالنا تستحق أن تكون لها مناهج تربوية عصرية، لتفتخر بها الأجيال وتحقق من خلالها التطور والعصرنة".
وأمل "أن يكون اجتماع اليوم خاتمة لمرحلة الإطار الوطني لمنهاج التعليم العام والأوراق المساندة، وخصوصا السلم التعليمي وتنظيم السنة الدراسية والكفايات وسياسة التقويم. وذلك للإفساح في المجال للخبراء من اجل صوغ مناهج المواد التعليمية بإشراف الهيئة العليا، وبالتالي فإن هذه الورشة لا يمكن ان تكتمل إلا بتوافق جميع الشركاء".
وتابع: "لقد قدم بعض المشاركين اوراقا وملاحظات لأخذ ما يمكن اخذه منها وتظهيرها في شكلها النهائي. إنني اوجه تحية تقدير لرئيسة المركز التربوي البروفسورة هيام إسحق وفريق عملها، ولجميع المشاركين من الوزارة والمركز التربوي في هذه الورشة، كما اوجه الشكر إلى رئيس لجنة التربية النيابية الأستاذ حسن مراد على جهوده ومؤازرته لهذا المشروع وللجنة التربية النيابية، وكذلك الشكر لمعالي رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري وإلى رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بدران وإلى جميع أعضاء الهيئة العليا، إذ أن مسؤولية التربية ومناهجها ليست على عاتق الوزير والوزارة والمركز التربوي، بل هي مسؤولية الجميع. كما اخص بالتقدير مشاركة المفتشة العامة التربوية الدكتورة فاتن جمعة وفريق التفتيش التربوي على مشاركتنا مع فريق من المفتشين التربويين في هذه الورشة" .
بعد ذلك توالى على العرض خبراء تربويون، تحدثوا عن السلم التعليمي وتنظيم السنة الدراسية، ومن بعده موضوع الكفايات والتقويم بالكفايات، وكانت مناقشات موسعة استكمالا للاجتماعات السابقة، وعرض المفتشون التربويون آراءهم في الملفات المطروحة وتمت مناقشتها بالتفصيل مع شرح التوضيحات المتعلقة بها.