#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عجقةُ وزراءٍ ومستشارينَ وموفدين مع رئيسِ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ للمشاركةِ او لمراقبةِ مؤتمرِ دعمِ لبنانَ،
ولم نعدْ نعرفُ ما هو رقمُ هذا المؤتمرِ لدعمِ لبنانَ منذُ الشهيدِ رفيق الحريري وإلى اليومِ.
ولكنَّ السؤالَ ماذا يفعلُ هؤلاءُ الوزراءُ إضافةً إلى الموفدينَ والمستشارينَ في مؤتمرِ دعمِ لبنانَ؟
هلْ يُساعدونَ رئيسَ الحكومةِ بالتفاوضِ السياسيِّ وهو لا يملكُ شيئاً الآنَ بانتظارِ ردِّ آموس هوكستين منْ اسرائيل،
أم يحشدونَ إقناعاً رؤساءَ بعثاتِ الدولِ المشاركةِ بتقديمِ المزيدِ منْ الدَّعمِ للبنانَ، أم يُسلُّونَ رئيسَ الحكومةِ في عزلتهِ..
نحنُ امامَ مشهدٍ سورياليٍّ وعبثيٍّ لبلدٍ يغرقُ في دماءِ الإغتيالاتِ والغاراتِ اليوميةِ، فيما رئيسُ حكومتهِ ووزراؤهُ يجولونَ في باريس بحثاً عنْ حلٍّ معلَّقٍ واموالٍ ضائعةٍ واوهامِ مفاوضاتٍ...
يسرحُ ويمرحُ الجيشُ الاسرائيليُّ في البلادِ براً وجواً وبحراً ولا احدَ يردعهُ وصارَ مسلسلُ الغاراتِ وكأنهُ جزءٌ منْ محطاتِ أمسياتِ الرُّعبِ الليليةِ في بيروتَ،
وتتصاعدُ معهُ التكهُّناتُ والتوقُّعاتُ حولَ نوعِ الاهدافِ وطبيعةِ الإغتيالاتِ واسماءِ المستهدفينَ.
***
للأسفِ وبكلِّ حزنٍ صارَ الناطقُ باسمِ الجيشِ الاسرائيليِّ هو القابضُ على ارواحِ الناسِ وممتلكاتهمْ ومصائرهمْ، وصارَ للأسفِ وكأنهُ حاكمُ البلادِ يأمرنا بالإخلاءِ او بالإختباءِ،
كما يُحدِّدُ مساراتِنا،
فيما مَنْ يدَّعونَ المسؤوليةَ عنَّا وكأنهمْ في "اللالاند" يجترُّونَ تصاريحهمْ اليوميةَ ومبادراتٍ معلوكةً حولَ النازحينَ والأغاثةِ وغيرها..
فيما المسؤوليةُ الكبرى تقعُ على منْ أدخلنا في هذهِ الحربِ الجهنميَّةِ،
فدفعَ هو ثمنها منْ قياداتهِ وارضهِ وشعبهِ،
لكنَّ الثمنَ الأكبرَ ندفعهُ كلَّ يومٍ نحنُ الشعبُ المسكينُ:المقاومُ فعلاً!