#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في وقتٍ ازدادتْ فيهِ سيناريوهاتُ الثرثراتِ حولَ ملفِّ الرئاسةِ والتي يحاولُ البعضُ تسريعَ خطاها عبرَ لقاءٍ منْ هنا، وموقفٍ منْ هناك،
او جولةٍ منْ هنا ، وآخرها اليومَ للبطريرك الراعي منْ قبلِ وفدٍ لوليد جنبلاط ضمَّ مروان حمادة وراجي السعد،
جاءَ لافتاً كلامُ وليد جنبلاط في لقاءٍ درزيٍّ واسعٍ للفصلِ بينَ غزة والجنوب، ولتطبيقِ القراراتِ الدوليَّةِ بِما فيها 1559،
هو موقفٌ متقدِّمٌ جداً للزعيمِ الدرزيِّ والذي لو طبقناهُ منذُ اليومِ الاوَّلِ لطوفانِ الأقصى ( في ذكراهُ الاولى)،
لما وصلنا إلى هنا ولا تدمَّرتْ بيوتنا ولا شارفَ العدوُّ على إحتلالِ اراضينا منْ جديدٍ.
***
ولعلَّ في كلامِ وليد جنبلاط إمتداداً لبيانِ اللقاءِ الثلاثيِّ في عين التينة الذي وضعَ خارطةَ طريقٍ لم يُشرْ فيها إلى حربِ الإسنادِ، وأيُّ إسنادٍ؟
وماذا أستفدنا منْ الإسنادِ؟
وكيفَ ساندنا غزةَ؟
أولمْ يُصبحُ لبنانُ شبيهاً بغزةَ المنكوبةِ والمدمَّرةِ على أهلها،
لماذا أقدمَ "الحزبُ" كما انتحرتْ حماس وهجَّرتْ شعوبنا ونزحَ وماتَ وجُرحَ الآلافُ.
***
وكيفَ يكونُ الإسنادُ نافعاً إذا تمَّ الإجهازُ على وسائلِ القتالِ وعلى عناصرِ القتالِ وعلى قياداتِ الحزبِ وغيرها...
أوليسَ مُخيفاً مشهدُ الصواريخِ والذخائرِ المتفلِّتةِ منْ الابنيةِ التي يقصفها العدوُّ في مناطقِ بيروتَ وضاحيتها والحدث؟
ماذا يفعلُ السلاحُ والصواريخُ بينَ البيوتِ؟
ولماذا كنَّا نُكدِّسُ السلاحَ والصواريخَ في بيروتَ؟
وأيَّةُ حمايةٍ مع أكثرِ منْ ثلاثةِ الآفِ شهيدٍ حتى الساعةَ بينَ مدنيٍّ وعسكريٍّ، وأكثرُ منْ عشرةِ الآفِ جريحٍ ومعوَّقٍ..
أيُّ إسنادٍ هذا؟
***
والبلادُ مدمَّرةٌ والاقتصادُ بالارضِ والمستقبلُ مقفلٌ!