#الثائر
عقد مجلس الامن اليوم الخميس جلسة طارئة لمناقشة الاوضاع الامنية في لبنان وتحدث الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على هامش الجلسة معرباً عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان، لافتا الى ان "من الواجب احترام سيادة لبنان".
وأشار في كلمته إلى أن "أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب. يجب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار"، معتبراً ان "التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يفتح أبواب الجحيم في لبنان".
وتابع: "على الطرفين العودة فورا إلى وقف الأعمال القتالية"، مشدداً على أن من الضروري "تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف موقت لإطلاق النار للسماح بتسليم المساعدات وتمهيد الطريق أمام سلام يدوم لفترة أطول".
وختم: "يجب تجنب الحرب الشاملة بأي ثمن، ولا يمكن للبنان أن يصبح غزة أخرى".
بوريل: من جهته، أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “التصعيد لن يؤدي إلى أي مكاسب”، مشيرا إلى أن “ما يحصل في جنوب لبنان لا يمكن أن ينظر له بمعزل عن غزة”.
وقال بوريل في كلمة له أمام مجلس الأمن: “يجب العمل فورا على وقف إطلاق النار على طول الخط الأزرق، وتطبيق القرار 1701”.
ولفت إلى أن “جنوب لبنان تحول بالفعل إلى غزة جديدة”.
اسبانبا: واكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ان علينا إنهاء الصراع بغزة ومعالجة أسبابه الجذرية، واصفًا التصعيد في لبنان بالخطير وقال: "إسبانيا تدين بشدة مقتل المدنيين الأبرياء."
ودعا إلى خفض التصعيد والتهدئة عبر الدبلوماسية مطالبًا باحترام القانون الدولي.
أضاف: "علينا إنهاء الصراع في غزة ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
فرنسا: بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ي إن فرنسا والولايات المتحدة تعملان على التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لإتاحة الوقت لمفاوضات أوسع نطاقا.
وأخبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بأن “الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل. في الأيام الماضية عملنا مع شركائنا الأمريكيين على خطة مؤقتة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما للسماح بالمفاوضات”.
وأضاف أن الخطة ستعلن قريبا.
وقال “نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية”.
وذكر بارو الذي سيتوجه إلى لبنان في الأيام المقبلة أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأردف قائلا “إنه مسار صعب ولكنه ممكن”.
وتم تبني القرار 1701 في أعقاب الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، وبموجبه جرى توسيع نطاق تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مما سمح لها بمساعدة الجيش اللبناني في إبقاء أجزاء من الجنوب خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء ما هو تابع للدولة اللبنانية.
ايران: وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لفت الى أن على إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة ولبنان فورًا وقال: "يتعين على مجلس الأمن التحرك لوقف حرب إسرائيل وفرض وقف إطلاق نار فوري".
أضاف: "أظهرنا قدرا هائلا من الصبر وضبط النفس من أجل السلام والاستقرار الإقليميين".
وتابع: "الطريق إلى خفض التصعيد واضح وعلى إسرائيل أن توقف هجماتها على غزة ولبنان فورًا".
وحذر وزير الخارجية الإيراني، من أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال اندلاع حرب شاملة في لبنان، وأكد دعم إيران الكامل لحزب الله في "قضيته العادلة" للدفاع عن لبنان ضد ما وصفه بـ"فظائع" إسرائيل و"الاحتلال" الإسرائيلي.
كما شدد على أن القادة الإسرائيليين يجب أن يدركوا أن "جرائمهم لن تمر دون عقاب"،
الولايات المتحدة: من جانبه، قال نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة روبرت وود: الدبلوماسية سوف تزداد صعوبة في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله.
وشدد على ألّا أحد يريد أن يتكرر مشهد الحرب الشاملة بلبنان في العام 2006، مشيرًا إلى ان واشنطن تحاول تجنب حرب أوسع نطاقًا في المنطقة.
اضاف: "نسعى إلى تجنب حرب أوسع وهي ليست في مصلحة إسرائيل أو لبنان".
وتابع:" قلقون بشأن التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين في لبنان."
ورأى ان انتشار حزب الله في الخط الأزرق كان مصدرا لعدم الاستقرار.
واكد ألاّ أحد يريد تكرار حرب شبيهة بحرب 2006.
وشدد على ان القرار 1701 هو السبيل الوحيد لقلب دورة التصعيد وتمكين النازحين في إسرائيل ولبنان من العودة.
وختم كلمته بالقول: "نعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى هدوء بين إسرائيل وحزب الله."
بريطانيا: اما وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي فقال خلال جلسة مجلس الأمن حول لبنان: نجدد مطالبنا بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وسنواصل الضغط من أجل إنفاذ الحل السياسي في لبنان.
واكد ان ما من شئ يبرر توصيل إيران للأسلحة لأذرعها في الشرق الأوسط.
مصر: بدوره، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: "يجب الوقف الفوري وغير المشروط للانتهاكات الإسرائيلية للأراضي والأجواء اللبنانية".
كما حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من خطورة التصعيد الأخير بين إسرائيل وحزب الله وتأثيره على المنطقة.
وقال: "إذا لم يتم وقف الانتهاكات الإسرائيلية، فإن المنطقة ستنزلق إلى الهاوية. يجب أن تتوقف الحرب الآن".
أضاف: "إسرائيل لم تكن ترغب بوقف الحرب، وإنما عملت على توسيعها وضربت عرض الحائط بمحاولات التهدئة".
سوريا: من جانبه، اعتبر وزير الخارجية السوري بسام الصباغ ان تجاهل مجلس الامن لإدانة اعتداءات "البيجر" شجّع إسرائيل على الحرب في لبنان.