#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
الآنَ نحنُ امامَ مشهد أبطالِ خططِ الطوارىءِ والإنقاذِ،
ولم تسلمْ شاشةُ تلفزيونٍ في الايامِ الماضيةِ (في مقابلِ النقلِ المباشرِ للغاراتِ وللقتلِ والإغتيالاتِ)،
منْ بطولاتِ وزراءِ حكومةِ "النجيبِ" ومعاونيهِ للحديثِ عنْ خططِ إيواءِ النازحينَ ومخزونِ الموادِّ الغذائيةِ والنفطيةِ.
أفلمْ تتأخَّرُ هذهِ البطولاتُ على الناسِ؟
وأينَ حمايةُ المستهلكِ ووزارةُ الاقتصادِ وقوى الأمنِ،
لا تضبطُ مخالفاتَ اسعارِ الشققِ السكنيَّةِ الناريَّةِ ومَنْ دونِ رحمةٍ؟
وهلْ سألنا عنْ الغدِ وعنْ قدرةِ المستشفياتِ (بعدَ كلِّ حالاتِ الجرحى والمعوقينَ)،
على إستقبالِ المزيدِ ما دامتْ آلةُ الموتِ الاسرائيليةُ مستمرَّةً بالقتلِ؟
نحنُ امامَ كارثةٍ اجتماعيةٍ اسمها النزوحُ الداخليُّ الجديدُ بالتزامنِ مع إنهيارٍ اقتصاديٍّ وماليٍّ لا مثيلَ لهُ،
ولا قدرةَ للناسِ على تحمُّلهِ وعلى تحمُّلِ تبعاتهِ في الغذاءِ والشربِ والدواءِ والمأوى..
***
فماذا فعلنا منذُ سنةٍ بالتمامِ ونحنُ نعلمُ أنهُ في أيِّ لحظةٍ يمكنُ أنْ تقعَ الحربُ؟
وكيفَ حضَّرنا أنفسنا؟
واليومَ يبدو أننا امامَ مسارٍ طويلٍ للحربِ ما دامَ مسلسلُ الإغتيالاتِ لم يعدْ يفاجىءُ الناسَ في حياتهمْ اليوميةِ، وما دامَ العدوُّ يصطادُ الناسَ إصطياداً ويدمِّرُ ويحرقُ كيفما يشاءُ منْ دونِ رادعٍ فيما العالمُ يتفرَّجُ.
والأخطرُ ما يجري تداولهُ حولَ الموقفِ الايرانيِّ منْ الحربِ في لبنانَ حيثُ تَظهرُ اللامبالاةُ الايرانيةُ ويظهرُ ذلكَ منْ حديثي الرئيسِ الايرانيِّ ونائبهِ عنْ السلامِ،
كما مِما نقلتهُ مصادرُ لمواقعَ اميركيةٍ اخباريةٍ حولَ طلبِ "الحزبِ" منْ ايران المساعدةَ في الحربِ في مقابلِ الرفضِ الايرانيِّ الإنخراطَ والطلبَ منْ "الحزبِ" عدمَ "توسيعِ" الإطارِ الجغرافيِّ للحربِ.
أفلا يصحُّ هنا الحديثُ مجدَّداً عنْ قربانٍ كبيرٍ على مذبحِ التسويةِ وعنْ صفقةٍ يدفعُ ثمنها "الحزبُ" بعدَ "حماس".
وللأسفِ يدفعُ لبنانُ معها الأثمانَ غالياً منْ سيادتهِ وارضهِ وأمنهِ واستقرارهِ ومؤسساتهِ وسياحتهِ ورخائهِ؟