#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يتابعُ "النجيبُ" تذاكيهِ ومغامراتهِ البهلوانيةَ عبرَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ، وهو بدلَ أنْ يعملَ ليلاً نهاراً لسدِّ الفجواتِ الماليةِ ولدرءِ الأخطارِ الامنيةِ ولتحسينِ اوضاعِ الناسِ بالحدِّ الأدنى،
ها هو يتشاطرُ على اللبنانيينَ عبرَ الدعوةِ إلى اجتماعٍ مباغتٍ لمجلسِ الوزراءِ في خطوةٍ،
أقلَّ ما يُقالُ فيها إنها "رعناءُ" وتستخفُّ بمشاعرِ الناسِ وبتضحياتِ العسكريينَ الحاليينَ كما القدامى.
وإذا كانَ البلدُ تجنَّبَ قبلَ يومينِ مواجهاتٍ داميةً بينَ الجيشِ وقوى الامنِ الداخليِّ منْ جهةٍ والمعتصمينَ منْ جهةٍ اخرى، فمنْ يُقدِّرُ علامَ ستنتهي إليهِ الامورُ بعدَ خطوةِ ميقاتي.
ويُمكنُ القولُ أنَّ التظاهرَ امامَ منزلهِ وإشعالَ الإطاراتِ المطاطيةِ خطوةٌ قليلةٌ امامَ ارتكاباتهِ اليوميةِ،
والأنكى أنْ يتحدَّثَ ميقاتي عنْ إنقلابٍ على الدولةِ وفرضِ شللٍ تامٍ في البلادِ حتى لا تُبتَّ قضايا الناسِ وشؤونَ الاداراتِ.
***
فعنْ أيِّ شؤونٍ إداريةٍ تهمُّ الناسَ يتحدَّثُ، وقد كتبنا قبلَ يومينِ كيفَ يُمرِّرُ "النجيبُ" مع وزرائهِ مراسيمَ لنقلِ اموالٍ منْ الإحتياطيِّ لتعيينَ مستشارينَ؟
هلْ هذا هو المستعجلُ لتسييرِ امورِ الناسِ؟
وعنْ أيِّ إنقلابٍ يتحدَّثُ "النجيبُ"؟ أوليسَ مجيئهُ كما بقاؤهُ في السلطةِ بشكلٍ غيرِ دستوريٍّ وغيرِ ميثاقيٍّ هو إنقلابٌ بحدِّ ذاتهِ؟
أوليستْ سياساتهُ الماليةُ كما الاقتصاديةُ كما الاجتماعيةُ،
منْ تبني خطَّةِ إفلاسِ لبنانَ إلى موازناتِ التقشُّفِ الكاذبِ هو إنقلابٌ على دورِ لبنانَ وعلى تاريخهِ وعلى قطاعاتهِ الحيويةِ؟
***
ماذا يفعلُ اليومَ "النجيبُ" حتى "يُركِّب سواعد" ليقاتلَ أبناءَ بلدهِ وبينهمْ العسكريونَ المتقاعدونَ؟
وماذا لو فتحَ بعضُ هؤلاءِ العسكريينَ ملفَّاتَهُ المالية وفضائحهُ بينَ مصرفِ لبنانَ والاتصالاتِ والمصارفِ التي يساهمُ فيها، وتحويلهُ الاموالَ قبلَ الأزمةِ؟
أليستْ هذهِ فضائحُ تُشبهُ الانقلاباتَ...
فليصمتْ "النجيبُ" وكلُّ ادواتِ حكومتهِ وآخرهمْ وزيرُ خارجيتهِ الذي ارتكبَ خطيئةً بالحديثِ عنْ إستبدالِ 1701 ليعودَ فيصحِّحَ؟
هؤلاءُ همْ الإنقلابيونَ!