#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يروي احدُ الذينَ التقوا حاكمَ المركزيِّ السابقَ رياض سلامة قبلَ ايامٍ،
أنهُ كانَ مطمئناً لذهابهِ إلى مدَّعي عامِ التمييزِ بالإنابةِ جمال الحجار للادلاءِ برأيهِ حولَ ملفِّ "شركةِ اوبتيموم"..
ويقولُ هذا الزائرُ أنَّ الحاكمَ السابقَ كانتْ لديهِ روايتهُ المتكاملةُ حولَ عمولاتِ الشركةِ ودورها وأدوارِ الذينَ عملوا معها،
وكانَ شبهَ متأكِّدٍ أنهُ سيتمُّ الإستماعُ إليهِ ليعودَ بعدها إلى حيثُ يسكنُ..
لكنْ ما جرى في العدليَّةِ قلبَ المقاييسَ وحوَّلَ الأنظارَ منْ جديدٍ إلى ملفِّ المصرفِ المركزيِّ، وسيستدعي حُكماً إعادةَ فتحِ ملفَّاتِ المصارفِ القضائيةِ.
ومَنْ الواضحِ أنَّ سلامة المرفوعَ الغطاءُ عنهُ دولياً واميركياً وفرنسياً فقدَ حصانتهُ الداخليةَ مع دخولِ الملفِّ في الشَّعبويةِ.
وربما كانَ القاضي حجار بحاجةٍ إلى إثباتِ شرعيتهِ خصوصاً بعدَ عودةِ ملفِّ مرفأِ بيروتَ إلى التعثُّرِ،
وبعدَ المذكرةِ التي ارسلها إلى مدَّعي عامِ جبلِ لبنانَ للكفِّ عنْ التدخُّلِ في ملفِّ المصارفِ والمركزيِّ طالباً منْ الضابطةِ العدليَّةِ عدمَ تنفيذِ تعليماتِها وإشاراتِها.
***
المضحكُ هو تعليقُ "النجيب" على توقيفِ رياض سلامة،
حيثُ تحدَّثَ عنْ أنَّ القضاءَ "قالَ كلمتهُ ولنْ نتدخَّلَ في عملِ القضاءِ، والكلُّ تحتَ سقفِ القانونِ"..
فأينَ كانَ هذا "النجيبُ" منذُ سنواتٍ، ولماذا تدخَّلَ مرَّاتٍ ومرَّاتٍ في ملفِّ "الحاكمِ السابقِ" مع القضاءِ؟
وهلْ كانَ لهذا الامرِ "تبادلُ مصالح" مع الحاكمِ السابقِ الذي غطى "للنجيبِ" وعائلتهِ الكثيرَ منْ صفقاتهِ هنا وفي الخارجِ؟
هناكَ مثلٌ في لبنانَ يتحدَّثُ عنْ "وقوعِ البقرةِ" وكثرةِ السلاخينَ...
***
هذا ما يحدثُ خصوصاً مع الذينَ كانوا بالأمسِ على ابوابِ "الحاكمِ" بأمرِ الليرة والدولارِ والبلادِ والناسِ والدَّعمِ وغيرهِ.
وثمَّةَ منْ يقولُ أنَّ "النجيبَ" سبقَ أنْ اعطى ضماناتٍ لسلامة للذهابِ وعدمِ التوقيفِ.
ولكنْ ما هي الصفقةُ؟
ولماذا اليومَ؟
ولِمنْ أُعطيَ رأسُ الحاكمِ؟
وبأيِّ ثمنٍ؟
وهلْ منْ صفقةٍ كبرى تجري بينَ اركانِ الحكمِ الممدَّدِ لهُ وبعضِ منْ كانوا وراءَ فتحِ ملفَّاتِ الحاكمِ السابقِ،
وهلْ لذلكَ علاقةٌ بالرئاسةِ والحوارِ وغيرهِ..
فلننتظرْ لنرى...!