متفرقات

لبنان بين تهدئة مؤقتة ومخاطر التصعيد مجدداً بعد "عملية الأربعين"

2024 آب 28
متفرقات صحف

#الثائر

بعد «عملية الأربعين»، التي نفّذها حزب الله ضد إسرائيل صباح الأحد الماضي، عاد لبنان إلى قواعد الاشتباك السابقة لعملية اغتيال المسؤول العسكري الكبير في حزب الله فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت. مساعٍ كثيرة بُذلت في الكواليس قادها الأميركيون في سبيل احتواء انتقام حزب الله ومنع التصعيد، وقد بدأ هذا الدور الأميركي يتكشف تباعاً، لا سيما لجهة الحرص على الردّ المضبوط من قبل الحزب، والضربة الاستباقية من قبل الإسرائيليين، وهي ضربات لم يحصل فيها أي خطأ من شأنه أن يستدرج الجبهة الجنوبية للبنان إلى مزيد من التصعيد.

بذلك تجاوز لبنان قطوعاً لمرحلة معينة، ولكن من دون ضمانات بعدم عودة مخاطر التصعيد الأكبر، طالما أن الحرب مستمرة على غزة، والجبهة مفتوحة من قبل الحزب الذي يرفض أي وقف لعملياته، بما أنه لم يتم الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

في الوقت نفسه، هناك محاولات للالتفاف على أي تصعيد من خلال تمرير محطة التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، وسط مساعٍ بذلت لإبقاء الصيغة القديمة من دون إدخال تعديلات عليها، لا سيما أن لبنان نجح في التوافق مع فرنسا، وروسيا والصين على اعتماد الصيغة القديمة وعدم تخفيض مدة ولاية «يونيفيل» إلى 6 أشهر بدلاً من سنة.

في المقابل، هناك تعقيدات جديدة تطرأ على مسألة دور «يونيفيل» والدولة اللبنانية ما بعد وقف الحرب، وأبرز هذه المعضلات هو كيفية مواجهة معضلة سلاح حزب الله الموجود في الجنوب، في ضوء ما كشفه الحزب عن أسلحته وصواريخه ومسيّراته القادرة على الوصول إلى تل أبيب والإعلان عن صواريخه البالستية أو كشفه عن الأنفاق، وفق ما صدر في فيديو عماد 4، إذ إن كل هذه الأسلحة والتوازنات العسكرية التي يحاول الحزب تكريسها تتجاوز أي مساحة ترتبط بتطبيق القرار 1701 وبمساحة عمل قوات «يونيفيل» في جنوب نهر الليطاني، لا سيما بعدما أعلن نصرالله القدرة على إطلاق مسيّرات من البقاع أي من مسافات تتجاوز عشرات الكيلومترات.

كل هذه الملفات والبنود تبدو حاضرة في المفاوضات الدولية، من دون توافر أي بلورة لصورة الحلّ في المرحلة التالية لما بعد الحرب، وما هي الضمانات التي يمكن أن يتم تقديمها بشكل يوفر «الأمن لسكان المستوطنات الشمالية» في إسرائيل.

وذلك ما يسعى الإسرائيليون للضغط من خلاله على القوى الدولية في إطار التحفيز على دعم تل أبيب، في أي عملية عسكرية تفكّر تنفيذها في لبنان في المرحلة اللاحقة، أو الضغط في سبيل الحصول على هذه الضمانات.

وبذلك أصبح الواقع في لبنان شديد التعقيد، على الرغم من انخفاض منسوب الانفجار العسكري للحرب والمساعي القائمة لتجنّبها، مما يعني أن لبنان سيكون أمام احتمال من اثنين، إما الوصول إلى اتفاق كبير مع ضمانات كبرى برعاية قوى دولية وإقليمية بما فيها إيران، وإما أن الحرب ستكون واقعة، لكنها مؤجلة، وفق ما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، قبل أيام.

المصدر - الجريدة الكويتية

اخترنا لكم
تسلل ثم انسحاب إسرائيلي كيف ولماذا؟
المزيد
"علاماتُ النصرِ" على الرُّكامِ!
المزيد
الراعي: لإنتخاب رئيس للجمهورية لأن لا أحد يحل مكانه
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
اخر الاخبار
ميقاتي ينعى شهداء الجيش: لبسط سلطة الدولة وحدها على كل الاراضي اللبنانية
المزيد
رسالةٌ إيرانيّة إلى لبنان... هذه أهداف زيارة لاريجاني
المزيد
اليونيفيل: تعرض قوة تابعة لنا لإطلاق نار في بلدة معركة جنوبي لبنان
المزيد
عودة: كيف سنجيب عما فعلناه بالوزنات التي منحنا إياها الله؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
صورة مدهشة من مسلسل "سيمبسون".. هل تنبأ باسم تويتر الجديد؟
المزيد
جنبلاط: لنبحث عن الياس سركيس جديد
المزيد
رسالةٌ إيرانيّة إلى لبنان... هذه أهداف زيارة لاريجاني
المزيد
تحرّك "غير مسبوق" للسائقين العموميين غداً واعتذار
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
فوائده تفوق مخاطره.. أوروبا تقر علاج ألزهايمر "الممنوع"
فياض: الخسائر في قطاع الكهرباء والمياه بلغت ٤٠٠ مليون دولار
نورا جنبلاط: محمية أرز الشوف مستمرة رغم الظروف الصعبة
وزير الزراعة: العدوان أضر 70% من القطاع والأمن الغذائي مهدد
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا