#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فيما تتوالى فصولُ الكهرباءِ ملفَّاتٍ وفضائحَ وتركيباتٍ ومحاصصاتٍ غَرَفَ منها الجميعُ،
وليسَ منْ اليومِ بلْ منذُ إعادةِ إعمارِ لبنانَ، ومعروفةٌ كيفَ ولِمنْ كانتْ تذهبُ الصفقاتُ والسمسراتُ،
يتساءلُ المواطنُ ما هو عددُ الفضائحِ في كلِّ دائرةٍ منْ دوائرِ "الدولةِ" الفاشلةِ، وكمْ منْ سرقةٍ وصفقةٍ في كلِّ "دَرجٍ" منْ ادراجِ الادارةِ كما السلطةُ السياسيةُ لم تفتحْ العينَ عليها،
ومصيبةُ المصائبِ أنَّ "الحكومةَ" كما "الاعلامَ" تستيقظُ للتحقيقِ في عزِّ الأزمةِ وعندما تنتهي الأزمةُ او تتراجعُ
يخبو الكلامُ،
والأنكى أنَّ منْ هو مطلوبٌ التحقيقُ معهُ لألْفِ سببٍ وسببٍ حتى لا نتحدَّثَ لألْفِ إرتكابٍ وإرتكابٍ يطلبُ فتحَ التحقيقِ مع مسؤولينَ في مؤسسةِ كهرباءِ لبنانَ،
ويبدأُ القضاءُ في فتحِ الملفِّ والإستدعاءاتِ، وكأنَّ هذا الملفَّ عمرهُ يومٌ او شهرٌ او سنةٌ.
***
فلماذا اليومَ، ولماذا هذا الاستعراضُ الفولكلوريُّ الذي لا طعمَ ولا نكهةَ لهُ،
والأجدى أنْ يُحاكمَ الجميعُ ويتمَّ التحقيقُ مع الجميعِ بمنْ فيهمْ "النجيبُ" الذي هو المسؤولُ الاوَّلُ عنْ كلِّ ما يجري اليومَ،
ليسَ فقط في الكهرباءِ وإنما في المياهِ والاتصالاتِ والتربيةِ والمُودعينَ والنازحينَ وحتى في قرارِ الحربِ والسلمِ.
فهلْ لرئيسِ الحكومةِ مثلاً رأيٌ في مسارِ الايامِ والساعاتِ الماضيةِ والغاراتِ المتبادَلةِ، وعملياتِ القصفِ وعددِ الشهداءِ والضحايا وخروقاتِ العدوِّ الاسرائيليِّ المتماديةِ وأعتداءاتهِ،كما عملياتِ "الحزبِ" واخبارِ أنفاقهِ ومستودعاتهِ ورسائلهِ والحديثِ عنْ ردِّهِ المحتومِ؟
***
بالطبعِ لا، ولنْ يكونَ لهُ رأيٌ طالما أنَّ حكومتهُ اساسها "الحزبُ ومجموعتهُ"،وإذا "فرطَ" هذا الثنائيُّ الداعمُ للحكومةِ،
"يفرطُ" معهُ "النجيبُ" .. فعنْ أيِّ دورٍ نتكلَّمُ؟