متفرقات

تحوّل عسكري في المواجهات: نتنياهو الخطِر يستدرج "الحزب" إلى الحرب

2024 آب 22
متفرقات صحف

#الثائر

يوماً بعد آخر، يتضح أكثر فأكثر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض كل الصيغ المقترحة لوقف إطلاق النار. هو قادر على الالتفاف على كل المسارات أو المبادرات، بما فيها المساعي الأميركية. بشكل غريب، نجح نتنياهو في تغيير موقف وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن. إذ عمل الأخير على تحميل حركة حماس مسؤولية عرقلة المفاوضات أو عدم الموافقة على الصفقة المقترحة. علماً أن الأميركيين هم الذين غيّروا المقترح الذي تقدموا به بأنفسهم. أصبح سلوك نتنياهو خطراً على المنطقة كلها. هو يسلك مساراً واضحاً لتوسيع الحرب أو تفجير المنطقة، ويسعى إلى استدراج الأميركيين إليها.

مرحلة عسكرية جديدة

أمام ما يحاول تكريسه نتنياهو من توسيع لنطاق الحرب، أصبحت المنطقة مقبلة على خطر أكبر. وسط عدم اتضاح للقدرة الأميركية الفعلية أو الجدية للجمه عن توسيع الحرب وإقناعه بتفاديها. بالتزامن مع كل جولة تفاوضية يلجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصعيد عملياته العسكرية في قطاع غزة أو في لبنان. إذ في الفترة الأخيرة انتقل الإسرائيليون إلى مرحلة عسكرية وقتالية جديدة تجاه لبنان، وصولاً إلى العمق اللبناني في البقاع، من خلال استهداف مخازن أسلحة ومواقع أساسية للحزب، بالإضافة إلى تكثيف عمليات الاغتيال. يأتي ذلك في ضوء تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن عن انتقال ثقل العمليات الإسرائيلية إلى "الشمال"، أي إلى لبنان. وقد وضع استهداف البقاع في خانة الترقب لأي تطور سيحصل لاحقاً.

أصبح هدف الغارات وتكثيف العمليات واضحاً، وهو محاولة لإحراج حزب الله أكثر وإجباره على الردّ على عملية استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى القول من قبل الإسرائيليين إنهم لا يعيرون أي اهتمام للمفاوضات أو للمساعي الديبلوماسية. وذلك ربما ينعكس من خلال طريقة تعاطي الحكومة الإسرائيلية مع كل المحاولات الأميركية، لمنع توسيع نطاق الحرب، أو من خلال عدم زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لتل أبيب بعيد زيارته الأخيرة للبنان. وهو ما يطرح علامات استفهام كثيرة، تثير المزيد من الريبة.

رسائل كثيرة

كذلك فإن الساحة اللبنانية تضج بكم كبير من الأخبار والرسائل. وهي قد تكون جدية، أو على سبيل الشائعات أو من آليات الضغط على الداخل اللبناني، أو على حزب الله حتى. ومن ضمن هذه الرسائل التي وصلت مؤخراً ما يشير إلى أن الإسرائيليين سيرفضون تطبيق وقف إطلاق النار في لبنان، في حال تم الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، واعتبار الجبهة اللبنانية منفصلة عن جبهة غزة، وأن الإسرائيليين يعملون على التحضير لتعاطٍ مختلف، لناحية توسيع نطاق العمليات بهدف تغيير الوقائع العسكرية.

تتكامل الرسائل مع العمليات التي ينفذها الإسرائيليون، في محاولة واضحة لإحراج الحزب أكثر، أو استدراجه إلى معركة تسعى تل أبيب إلى فرضها وفق توقيتها، وفي ظل استفادتها من واقع الانتخابات الأميركية من جهة، ومن البوارج والأساطيل الحربية الأميركية الموجودة في المنطقة، لمساعدتها على الردع في حال اندلعت تلك الحرب.

طبعاً في المقابل، يتعاطى حزب الله بعقل بارد مع كل هذه التطورات. وهو يزن عملياته بدقّة. إذ لا يريد الانجرار إلى حرب حسب التوقيت الإسرائيلي، إنما حسب تقديرات متعددة. فعدم الردّ لاستعادة الردع، سيدفع الإسرائيليين إلى تكثيف عملياتهم أكثر، بشكل لا يتمكن فيه الحزب من البقاء على الوتيرة العسكرية نفسها. ما يستدعيه إلى ردّ أقوى. وهو ما سيقابله ردّ إسرائيلي يدفع إلى أيام قتالية تصعيدية تنتظر تدخلات دولية جدية للحدّ منها.

المسار الديبلوماسي

إلى جانب هذا المسار، يتّبع لبنان ودول أخرى مساراً مختلفاً يتعلق في البحث عن مقومات لتخفيف التصعيد، وإرساء أجواء تبقي الإطار العسكري قابلاً للاحتواء ديبلوماسياً. وهو ما يتم العمل عليه من خلال إعادة التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان "اليونيفيل"، باعتبارها القوة التي ستكون معنية بمراقبة خفض التصعيد، وتكريس الاستقرار في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب، بالتعاون مع الجيش اللبناني.

صيغة التمديد للقوات الدولية أصبحت ناجزة، على الرغم من محاولة الإسرائيليين الضغط على الولايات المتحدة الأميركية، لتقليص فترة التمديد من سنة إلى 6 أشهر. وهذا مرفوض لبنانياً ومن دول متعددة. كما أن الأميركيين أرادوا إدخال تعديلات على الصيغة المعتمدة سابقاً، والانتقال من كلمة وقف إطلاق النار وتثبيت الاستقرار، إلى اعتماد صيغة "خفض التصعيد العسكري". وهو أمر أيضاً رفضه لبنان ودول أخرى، فسّرت ذلك بإعطاء المجال لإسرائيل لمواصلة عملياتها ضد الحزب ولو حصراً في الجنوب.

منير الربيع - المدن

اخترنا لكم
الحلبي: تعليق الدروس في المدارس الخاصة إلى 7 تشرين الاول وتوافق على تمديد دعم تقاعد المعلمين
المزيد
ياسين: عدد النازحين تراوح ما بين 150 و200 الف شخص وتم وضع 24 مليون دولار للاستجابة لأعمال الإغاثة والدعم
المزيد
مشروع أمريكي بريطاني بأيادٍ إسرائيلية!
المزيد
نداء مشترك أميركي - أوروبي - عربي لوقف النار في لبنان.. متى يدخل حيّز التنفيذ؟
المزيد
اخر الاخبار
شينكر: حزب الله هو المشكلة وهو "يغش" لأنه لن يطبق القرار 1701
المزيد
مذكرة بحث دولية في النروج عن مشتبه بصلته تسليم أجهزة اتصالات مفخخة إلى الحزب
المزيد
حميّة يوضّح سبب صوت الانفجار قرب المطار
المزيد
الحلبي: تعليق الدروس في المدارس الخاصة إلى 7 تشرين الاول وتوافق على تمديد دعم تقاعد المعلمين
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
نتنياهو يتصلّب ومفاوضات الهدنة مهددة بالفشل
المزيد
الفرد رياشي لنصرالله: البلد يتحمل فدرالية ونص ولا يتحمل جزيئا من سلاحكم
المزيد
يحذّر من "حالة دستورية فريدة".. باسيل: ميقاتي يقول ان لا مصلحة له بتأليف حكومة
المزيد
اصابة محمد صلاح بفيروس كورونا
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
IUCN welcomes Patricia Ricard as Patron of Nature
"نهر القيامة الجليدي" في أنتاركتيكا ينذر بكارثة محتملة للكوكب
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية