#الثائر
في تطور امني خطيرعلى الجبهة الجنوبية، وبعد استهداف غارتين إسرائيليتين منزلين في بلدة كفركلا دمّرا بشكل كامل، أسفرا عن سقوط أربعة عناصر لـ"حزب الله"، ما استدعى ردّا عنيفا لحزب الله بسلسلة عمليات، افيد عن هجوم صاروخي على مستوطنة مجدل شمس في الجولان السوري، ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، قُتل 10 اشخاصا وأصيب العشرات نتيجة الهجوم، فيما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن نحو 30 جريحًا بينهم 7 أطفال في حالة حرجة في مجدل شمس.
وافيد بأن الهجوم نفذ بصاروخ وأصاب ملعبا لكرة القدم.
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلقى تحديثات ويجري مشاورات بشأن الحادث.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين ان نتنياهو يدرس اختصار زيارته لواشنطن في أعقاب أحداث مجدل شمس.
الحزب ينفي:
وفيما لم يُعرَف بعد مصدر الصاروخ حتى الساعة، وفيما اكد الجيش الاسرائيلي انه "بناء على تقييم الوضع والمعلومات الاستخبارية فإن حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ، ومع اعلان مكتب نتنياهو ان "إسرائيل تُحمّل لبنان وحزب الله مسؤولية حادثة الجولان"، سارع "حزب الله" إلى نفي مسوؤليته عن هذه الضربة، إذ قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف لوكالة "رويترز": لسنا مسؤولين عن الضربة على مجدل شمس".
ومن ثمّ أصدر "حزب الله" بياناً رسميّاً قال فيه: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادّعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أنّ لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
وأقادت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً بأنّ وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت يجري مشاورات أمنية مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
واكد زير الدفاع الإسرائيلي: "سنضرب حزب الله في كل مكان نحتاج لضربه فيه".
بيان الجيش الاسرائيلي:
وفيما اعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي:"اننا نجهّز ردّاً ضد "حزب الله"، أصدر الجيش الإسرائيلي، ، بياناً سرد فيه تفاصيل متعلقة بحادثة سقوط صاروخٍ في بلدة مجدل الشمس بالجولان السوري المحتل
وقال الجيش الاسرائيلي إن "صاروخاً ثقيلاً انفجر في ملعب كرة القدم حيث كان أطفال يمارسون الرياضة هناك"، مشيراً إلى أن إطلاق الصاروخ جاء عقب تصفية عناصر من "حزب الله" في منطقة كفركلا - جنوب لبنان.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي: "بناء على تقييم الوضع في الجيش والمعلومات الاستخبارية الواردة لدينا، يتضح أن حزب الله يقف وراء إطلاق القذيفة الصاروخية التي أصابت ملعب كرة قدم في مجدل شمس وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين ومن بينهم أطفال".
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، كشفت أنَّ أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ سلاح الجو يحقق في القضية ولم يتم فرض أي قيود على المستوطنة من قبل قيادة الجبهة الداخلية.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى تقييماً للوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع، وذلك في أعقاب حادثة مجدل شمس.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان يجري تقييماً للوضع مع قيادة المنطقة الشمالية القائد أوري غوردين، وقائد القوات الجوية تومر بار وأعضاء آخرون في منتدى هيئة الأركان العامة.
إلى ذلك، أجرى العميد يائير بلاي، قائد الفرقة 210 المسؤولة عن قطاع الجولان، تقييماً للوضع في مركز العمليات في مجدل شمس، مع قائد مركز الجبهة الداخلية لقيادة الشمال وقادة آخرين.
وفي أول تعليق إسرائيلي على ما حدث، قال الزعيم اليمين المتطرّف أيفغدور ليبرمان إنّ "المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال في مجدل شمس هو نصرالله، وقد حان الوقت ليدفع الثمن".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، فاعتبر أنّ “حزب الله تجاوز الخط الأحمر والرد سيكون بناء على ذلك”، مضيفاً: “نحن نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله”.
وقال مسؤول مقرّب من نتنياهو إن “الهجوم على مجدل شمس سيقود لتحوّل دراماتيكي في المواجهات بالشمال”.
من جهته، دعا وزير الأمن الاسرائيلي بن غفير نتنياهو لإجراء مشاورات الآن وشن حرب على لبنان فورًا.
وأفاد إعلام إسرائيلي بأن “المؤسسة الأمنية تستعدّ لأيام من المعارك العنيفة في الشمال”.
وأوردت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل أن يكون الرد "متوازنا".
وفي الاثناء، سجل تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني، فيما اغار الطيران الاسرائيلي على بلدة حولا مستهدفا البلدة بصاروخين.
غارة كفركلا:
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن بعد ظهر اليوم غارتان على بلدة كفركلا استهدفتا منزلين دمّرا بشكل كامل. وأسفرت عن سقوط أربعة عناصر لـ"حزب الله"، تبعها ردّ عنيف من "حزب الله" بقصف مواقع عسكرية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
الحزب ينعي:
ونعى "حزب الله" عناصره وهم: أحمد حكمت موسى "ذو الفقار" مواليد عام 1999 من مدينة طرابلس وسكان بلدة علي النهري في البقاع، مصطفى مريش "مهدي ياغي" مواليد عام 1993 من منطقة الباشورة، نعيم علي فرحات "ملاك" مواليد عام 1991 من بلدة بيت شاما في البقاع، وحسن هلال السعيدي "علي الهادي" مواليد عام 1993 من بلدة تول.