#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ جديدٍ، وبعدَ الكهرباءِ وتَعرُّجاتها وطلعاتها ونزلاتها وحلولها العشوائيةِ والمعلَّقةِ،
يلوحُ شبحُ إنقطاعِ الإتصالاتِ والانترنتْ في لبنانَ كما حذَّرَ مديرُ عام اوجيرو،
وذلكَ بسببِ التوقُّفِ التدريجيِّ لاعمالِ الصِّيانةِ والتَّشغيلِ للشبكةِ لأنَّ لا اموالَ للصيانةِ، والمعنيُّ بالموضوعِ كلٌّ منْ وزارتي الطاقةِ والإتصالاتِ،
كما أنَّ وزارةَ الماليةِ لم تُحوِّلْ المبالغَ المطلوبةَ والتي صوَّتَ عليها مجلسُ النوابِ في قانونِ موازنةِ عامِ 2024.
نعم، نَفدتْ الاموالُ، فكيفَ يُمكنُ أنْ تعملَ اوجيرو وتبريرُ وزارةِ الماليةِ أنَّ العقودَ مع ديوانِ المحاسبةِ لم تقرَّ بعدُ؟
***
هذهِ عيِّنةٌ اخرى منْ تخبُّطِ الدولةِ والمنظومةِ في التَّعاملِ مع شؤونِ الناسِ اليوميةِ.
فكيفَ إذا وقعتْ الحربُ لا سمحَ اللهُ؟
ومنْ يؤمِّنُ عندها الإتصالاتَ والكهرباءَ والمياهَ للناسِ؟
وهذهِ الإنهياراتُ تتوالى أكثرَ فأكثرَ منذُ 2019 ولا نيَّةَ لدى احدٍ بإصلاحها او بوضعِ إستراتيجيةٍ إنقاذيةٍ لاولوياتِ الناسِ؟
***
ثمَّةَ عرضٌ جاءَ لوزارةِ الإتصالاتِ لتأمينِ الإتصالاتِ والانترنتْ عبرَ تقنيةِ "الستارلينك"،
اي عبرَ الاقمارِ الاصطناعيةِ،وهذهِ بحدِّ ذاتها تؤمِّنُ للشركاتِ والافرادِ حتى، ديمومةَ الإتصالاتِ والانترنتْ إذا توقفتْ الشبكةُ العاديةُ لسببٍ منْ الاسبابِ.
لكنَّ الخلافاتَ السياسيةَ تَحولُ دونَ إقرارِ ذلكَ.
هو بلدٌ يمشي ويعيشُ بالصدفةِ إذا اتكلنا على الدولةِ ومؤسساتِها التي خرَّبتْ كلَّ شيءٍ بفضلِ هذهِ المنظومةِ.
***
امَّا القطاعُ الخاصُ فوحدهُ رغمَ كلِّ المؤامراتِ التي حِيكتْ وتُحاكُ ضدَّهُ فيُحيي البلادَ، وها هو الصيفُ يعجُّ بالسيَّاحِ والناسِ والسهرِ بفضلِ هذا القطاعِ العظيمِ. هلْ على سبيلِ الصدفةِ،
وكما ارسلَ لي احدُ الاصدقاءِ العزيزينَ المقيمينَ في الخارجِ أنَّ لبنانَ صُنِّفَ الاولَ في السَّهرِ الليليِّ عالمياً، وحلَّ قبلَ "إيبيزا" في اسبانيا،
والولاياتِ المتحدةِ الاميركيةِ ..
فهلْ هذهِ المعجزةُ رغمَ كلِّ الإنهياراتِ منْ صنعِ "النجيبِ" واعوانهِ، ام منْ صنعِ الفردِ اللبنانيِّ المبدعِ؟