#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
حديثُ الويك اند كانَ كلامَ وزيرِ الطاقةِ وليد فياض،
حيثُ قالَ أنهُ "ايضاً ينامُ على المروحةِ بسببِ أزمةِ الكهرباءِ، وأنَّ لا مشكلةَ مع العراقِ إنما في لبنانَ هناكَ مَنْ لا يريدُ زيادةَ ساعاتِ الكهرباءِ".
وزيرُ الطاقةِ ينامُ على المروحةِ.
يا "للعارِ"، وما هذهِ الكذبةُ الرَّخيصةُ في بلدٍ إزدادَ فيهِ النِّفاقُ والرِّياءُ و"الضحكُ على الذقونِ"..
هلْ يُريدنا "الفيَّاضُ" وزيرُ حكومةِ "النجيبِ" الذي لا يحضرُ جلساتَ الحكومةِ،
أنْ نُصدِّقَ أنهُ ينامُ على المروحةِ، وأنْ لا مولِّدَ في بنايتهِ، وأنْ لا "إشتراكَ حيٍّ"، وأنْ لا طاقةَ شمسيةً ولا حتى كهرباءَ دولةٍ.
وطالما "أنَّ لا مشكلةَ مع العراقِ، إنما في لبنانَ هناكَ منْ لا يريدُ زيادةَ ساعاتِ الكهرباءِ"،
فهلْ هذا يعني أنَّ "النجيبَ" هو غيرُ صادقٍ بالمعنى الحقيقيِّ للكلمةِ،حسبَ روايةِ الوزيرِ "الفيَّاضِ" بأفكارهِ وتُرَّهاتهِ ..
وما دامَ الامرُ كذلكَ، فلماذا يذهبُ "النجيبُ" إذاً إلى العراقِ بعدَ رحلتهِ الاستجماميةِ...
ولماذا على العراقِ كما اعلنَ، أنْ يوافقَ على إفراغِ حمولةِ الفيول بعدَ اتصالٍ منْ "النجيبِ"؟
ومنْ هو في لبنان او منْ هي الجهةُ التي لا تريدُ الكهرباءَ..
هلْ هو المصرفُ المركزيُّ الذي يريدُ أنْ يعملَ ضمنَ القانونِ، أم إنهُ يقصدُ "النجيبَ" الذي كانَ "الفيَّاضُ" أقربَ الأقربينَ، وصديقهُ المطيعَ في السرايا وفي المنزلِ المطلِّ على ميناءِ السان جورج في الايامِ الاولى منْ حكومةِ "النجيبِ"..
اعتدنا في هذهِ الحكومةِ على مواقفِ المراوغةِ والكلامِ الفارغِ ...
***
وطالما أنَّ وزيرَ المهجَّرينَ طالبَ بمحاكمةِ ميقاتي وغيرهِ لدورهمْ في ملفِّ النازحينَ ،
أفلمْ تأتِ الإدانةُ منْ الحكومةِ نفسها؟
أولمْ يحنْ وقتُ محاكمةِ كلِّ هؤلاءِ ؟
***
امَّا الحكايةُ مع "النجيبِ" فلها فصولها ومسلسلاتها..
فسهلٌ على "النجيبِ" التلطِّي وراءَ الاصابعِ..
وسهلٌ على "النجيبِ" أنْ لا يرضى بالاقلامِ الحرَّةِ مع 4 ملايينِ لبنانيٍ اصيلينَ يرفضونَ سياساتهِ وبعضَ الاساليبِ العشوائيةِ في إدارةِ الدولةِ وشؤونِ البلادِ والعبادِ.
ويتوهَّمُ أنهُ منْ السَّهلِ ممارسةُ الضغوطِ لاسكاتِ قلمٍ او صوتٍ معارضٍ لخطِّهِ ونهجهِ وإدائهِ،
لكنَّ "النجيبَ" نسيَ أنهُ لا يستطيعُ أنْ يمونَ على الاقلامِ الحرَّةِ التي صمدتْ في البلادِ،
واحتمتْ بالناسِ الطَّيبينَ الأصيلينَ وحمتهمْ وهمْ اصحابُ الكرامةِ،
على عكسهِ هو الخائفُ منْ الشعبِ.
***
ستظلُ حناجرُ اللبنانيينَ تَصدحُ والاقلامُ تكتبُ،
إلى أنْ ننتهي منْ هذهِ المنظومةِ الفاسدةِ،
التي تستفيضُ بإهانةِ عقولِ الناسِ وكراماتهمْ،
وتَزيدُ الأدْعيةَ باللعناتِ على كلِّ منْ سرقَ احلامَ الناسِ وتعبَها إلى يومِ القيامةِ والدينونةِ!