#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
في عزِّ الإرباكِ الاسرائيليِّ حيالَ التعاملِ مع الخطَّةِ الاميركيةِ – المصريةِ – القطريةِ للهدنةِ في غزة ولصفقةِ التبادلِ،
يتعزَّزُ أكثرَ فأكثرَ خيارُ الحلِّ الديبلوماسيِّ أقلَّهُ حتى الساعةَ لحربِ غزة وربما لبنانَ..
فالخياراتُ امامَ نتنياهو تَضيقُ وسطَ الإنقسامِ الداخليِّ والتوتُّرِ في الشارعِ ضدَّهُ لتنفيذِ صفقةِ التبادلِ،
وبذلكَ يكونُ كمنْ يخسرُ الاوراقَ وربما الحربَ شيئاً فشيئاً امامَ حماس والحزبِ معاً،
إلاَّ إذا كانتْ الحساباتُ مختلفةً،وفيها بعضُ "الجنونِ الحربيِّ" لتثبيتِ امرٍ واقعٍ قبلَ الانتخاباتِ الاميركيةِ.
***
لكنَّ مصادرَ ديبلوماسيةً تؤكِّدُ أنَّ خيارَ الهدنةِ قد يكونُ قائماً في غزة،
ولكنَّ ذلكَ لا يعني أنَّ "الحزبَ" سيلتزمُ بها في لبنانَ كونهُ لا يزالُ يملكُ الاوراقَ رغمَ سقوطِ الشهداءِ اليوميِّ والتدميرِ المتمادي..
وهذا يعطيهِ للمرحلةِ المقبلةِ شرعيةَ الزَّهوِ بأنهُ استمرَّ حاملاً قضيةَ فلسطين حتى ولو تخلى عنها الجميعُ..
وتبدو المصادرُ الديبلوماسيةُ مرتاحةً لإمكانيةِ أنْ يمرَّ الصيفُ اللبنانيُّ على خيرٍ باستثناءِ الإستنزافِ الجنوبيِّ اليوميِّ، وبانتظارِ المرحلةِ الثانيةِ منْ تصفيةِ الحساباتِ ...
***
فهلْ تكونُ قبلَ الانتخاباتِ الاميركيةِ او بعدَ هذهِ الانتخاباتِ، التي يبدو أنَّ دونالد ترامب سيربحها وعندها سيكونُ خيارُ الحربِ أكثرَ حسماً..
ومنْ هنا، تقولُ المصادرُ الديبلوماسيةُ عينُها أنَّ هناكَ محاولاتٍ منْ الثنائيِّ في الداخلِ اللبنانيِّ،
وعبرَ أكثرِ منْ قناةٍ عربيةٍ لتمريرِ الاستحقاقِ الرئاسيِّ اللبنانيِّ قبلَ الانتخاباتِ الاميركيةِ،
مستفيداً منْ جوٍّ ما، يُعتبرُ إنجازاً للحزبِ في إبقاءِ الاسرائيليِّ في حالةِ ضعفٍ ووهنٍ، بما يُحضِّرُ إذا استمرَّ هذا الوضعُ إلى تسويةٍ مرحليةٍ ولبنانيةٍ فقط تُوصِلُ سليمان فرنجيه إلى الرئاسةِ اوائلَ تشرين .
***
هلْ هذا يعني أنَّ تسويةَ الداخلِ إذا جرتْ لنْ يواجهها احدٌ؟
تجيبُ المصادرُ الديبلوماسيةُ أنَّ هناكَ سعياً لتمريرِ نصابِ الــ 65 نائباً،
منْ خلالِ ضغطٍ بالداخلِ على مجموعةٍ منْ "المطبشينَ" كما سماهمْ سمير جعجع، ولكنْ لغيرِ مصلحةِ فريقِ المعارضةِ..
***
ربما هذا السيناريو متفائلٌ زيادةً على اللزومِ، وقد تأتي احداثٌ دراماتيكيةٌ لتُطيحَ بهِ!