#الثائر
اذا كانت التهديدات الاسرائيلية قد فعلت فعلها، وأشاعت اجواء قلق كبرى في الاوساط الداخلية، من تكرار التجارب الحربية الاسرائيلية ومآسيها على لبنان واللبنانيين، التي لم تُمح من الذاكرة بعد، الّا انّ قيام الحرب ما زال أضعف الاحتمالات، وفق ما يقول مرجع سياسي لـ«الجمهورية»، الذي يدعم قوله هذا بسببين:
الأول، وهو المنع الاميركي لهذه الحرب، حيث انه منعٌ أكيدٌ وحازمٌ، فواشنطن منخرطة في حربين كبريين، الأولى في اوكرانيا والثانية في غزة، وكلا الحربين بلغتا الافق المسدود. وتِبعاً لذلك لا تستطيع ان تماشي او تقبل بالانخراط بصورة مباشرة او غير مباشرة في حرب ثالثة من شأنها ان تفتح الأفق على تحولات غير محسوبة، فكيف اذا كانت هذه الحرب في منظورها، في غير مصلحة اسرائيل، ومن شأنها أن تلحق اضرارا كبرى بها.
اما السبب الثاني، يقول المرجع عينه، فيعبَّر عنه من داخل اسرائيل، حيث ينبغي هنا التمعّن ملياً في ما يعكسه الاعلام الاسرائيلي ومستويات سياسية وعسكرية اسرائيلية من أن الجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب.
الجمهورية