#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
سَبَقتْ طائرةُ "الهدهدِ" رحلةَ آموس هوكستين إلى اسرائيل في رسالةٍ واضحةٍ حولَ إنكشافِ الامنِ الاسرائيليِّ امامَ مسيَّراتِ الحزبِ.
وجاءَ نشرُ "الفيديو" الذي يُظهرُ شمالَ اسرائيلَ بكلِّ مناطقها العسكريةِ والامنيةِ الحساسةِ،
بمثابةِ تحذيرٍ واضحٍ حولَ قدراتِ الحزبِ الواسعةِ،
فكيفَ ستقبلُ اسرائيلُ بهذا الاستفزازِ الكبيرِ،
وبماذا يُجيبُ المسؤولونَ الاسرائيليونَ على اسئلةِ آموس هوكستين، وقد رأوا كيفَ أنَّ للحزبِ القدرةَ على الوصولِ إلى ما بعدَ حيفا كما سبقَ وهدَّدَ الامينُ العام ..
وحَسَبَ مصادرَ ديبلوماسيةٍ رافقتْ جولةَ آموس فإنَّ المسؤولينَ اللبنانيينَ ،
وامامَ رسالةِ التَّهديدِ والتَّحذيرِ الواضحةِ التي نقلها آموس منْ تل ابيب،
قبلوا بأنْ يوصلَ الموفدُ الاميركيُّ رسالةً إلى نتنياهو وقوامها العودةُ إلى قواعدِ اللعبةِ كما كانتْ بعدَ شهرٍ منْ 7 اكتوبر أي عمليةٌ مقابلَ عمليةٍ.
***
وهنا السؤالُ ايضاً:
هلْ يقبلُ الاسرائيليُّ بهذهِ المعادلةِ منْ جديدٍ بعدما كانَ طرحَ العودةَ إلى ما قبلَ 7 اكتوبر او في معادلةٍ اخرى، إنسحابَ حزبِ اللهِ إلى ما بعدَ الليطاني.
ولعلَّ الخطيرَ في الرسالةِ الاسرائيليةِ،
التي نقلها آموس ودائماً حسبَ المصادرِ الديبلوماسيةِ، هو أنَّ اسرائيل عازمةٌ على الإنتهاءِ منْ حربِ غزةَ خلالَ اسبوعينِ.
وفي حالِ أنتهتْ هذهِ الحربُ في غزةَ منْ دونِ إتفاقٍ، فإنَّ نتنياهو سينتقلُ بعدها ألى الجبهةِ الشماليةِ أي جهةِ جنوبِ لبنانَ.
***
فهلْ فعلاً ستنتهي حربُ غزةَ خلالَ اسبوعينِ،
ام نحنُ لا نزالُ امامَ حربِ إستنزافٍ طويلةٍ بما يعني أنَّ الحربَ الواسعةَ مؤجَّلةٌ ام أننا على قابِ قوسينِ او أدنى منْ حربٍ شاملةٍ تصلُ إلى بيروتَ كما تتمادى وتُهدِّدُ اسرائيل؟