#الثائر
- " اكرم كمال سريوي "
قدم تلفزيون LBC أمس اعتذاراً علنياً لعضو اللقاء الديمقراطي النائب والوزير السابق وائل ابو فاعور ، عن معلومات مغلوطة، كانت قد بثتها القناة في تقرير سابق، حول الانفاق في وزارة الشؤون الاجتماعية.
وجاء في الاعتذار: "لقد وقع كاتب التقرير في لغط حول مسألة برنامج العائلات الأكثر فقراً، فالتبس عليه أن الوزير أبو فاعور تسلّم مهام الوزارة قبل الوزير رشيد درباس، في حين أن درباس تلى ابو فاعور في الوزارة، ولأن lbci تملك جرأة الاعتذار عن الخطأ غير المقصود، فإن lbci تعتذر من الوزير وائل أبو فاعور وتوضح بأن مجموع ما سجل من عائلات خلال توليه الوزارة بلغ 42 الف عائلة".
ليست المرة الأولى التي تقع فيها قناة ال بي سي انترناشيونال في الخطأ وتعتذر، لكن السؤال هل يكفي الاعتذار بعد الإساءة وتشويه الوقائع؟
قد يقبل ابو فاعور بالاعتذار المقدم إليه، لكن الرأي العام الذي يريد أعلاماً صادقاً ونزيهاً وموضوعياً، لا يهمه الاعتذار. فالمصداقية شرط أساسي لبناء الثقة، وإلا يكون الإعلامي والوسيلة الإعلامية من خلفه، مجرد منبر للأفتراء والتضليل، بدل ان تكون منبراً لكشف الحقيقة وتنوير الشعب، وتسقط عندها في دائرة الشك والرياء، وتفقد ثقة الناس بها.
ربما الأجدى بتلفزيون ال بي سي انترناشيونال أن يُقدّم اعتذاره إلى الشعب اللبناني، وإلى المتابعين للقناة، لأن الإعلام رسالة، عمادها المصداقية والموضوعية والأخلاق، قبل أي شيء آخر.