#الثائر
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن "الشعب الإيراني أصبح بوضع أفضل بعد موت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
واشار بلينكن في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس، ردا على سؤال السناتور تيد كروز حول التعازي الرسمية التي أرسلتها الخارجية الأميركية إلى طهران، الى اننا "بالتأكيد لسنا حزينين على وفاته".
وفي الوقت نفسه، أشار كروز إلى أنه "من المخجل أن يتم تنكيس الأعلام في مقر الأمم المتحدة في جنيف حدادا على وفاة الرئيس الإيراني".
كما سأل كروز عما إذا كان يعتقد أن "العالم أصبح أفضل" بعد وفاة رئيسي، فرد بلينكن: "بالنظر إلى الأشياء الفظيعة التي تورط فيها كقاض وكرئيس، سأقول نعم، من الممكن أن يكون الشعب الإيراني في وضع أفضل".
بدوره، انتقد السناتور جون باراسو وزارة الخارجية بسبب تعازيها، واصفا مثل هذا القرار بأنه "خطأ فادح"، فأشار بلينكن، الى اننا "أعربنا عن تعازينا الرسمية، ونحن نفعل ذلك عندما تفقد الدول قادتها سواء كانوا أعداء أم لا".
المحكمة الجنائية الدولية: وقال بلينكن إن الإدارة الأميركية مستعدة للعمل مع الكونغرس للرد على خطوة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحق اثنين من قادة إسرائيل وسط دعوات من الجمهوريين لفرض عقوبات أميركية على مسؤولي المحكمة.
ووصف بلينكن في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا التحرك بأنه قرار "خاطئ للغاية" من شأنه أن يعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة (حماس).
وأكد المسؤول الأميركي على أنه "يسعدنا العمل مع الكونغرس، مع هذه اللجنة، للتوصل إلى رد مناسب" على تحرك المحكمة الجنائية الدولية.
واعتبر بلينكن أن اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة لا يزال "ممكنا"، لكن طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات توقيف بحق قادة من اسرائيل "يعقد" هذه الجهود.
وأضاف: "أعتقد أننا كنا قريبين جدا لمرتين" مشيدا بـ"الجهود الكبيرة" التي بذلها الوسطاء المصريون والقطريون.
وتابع: "نحن نعمل على ذلك كل يوم. أعتقد أنه لا يزال هناك إمكانية" لكنها "موضع شك. إن القرار المضلل للغاية الذي اتخذه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية - المساواة المخزية بين حماس وقادة إسرائيل - لن يؤدي سوى إلى تعقيد احتمالات التوصل إلى هذا الاتفاق".
وأشار إلى أن عددا من الدول يمكن أن تلعب دورا مؤثرا "على الأقل على أساس مؤقت" إذا لزم الأمر للمساعدة في توفير الأمن لغزة ما بعد الحرب.
ووجه مدعي المحكمة الجنائية الدولية كريم خان تهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تشمل "التجويع" و"القتل العمد" و"الإبادة و/أو القتل"، ضد اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين: رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.
كما طلب خان إصدار مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من كبار قادة حماس هم يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، ومحمد دياب إبراهيم (ضيف)، قائد كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، بتهم "الإبادة" و"الاغتصاب" و"العنف الجنسي" و"احتجاز رهائن".
وتسعى إسرائيل للقضاء على حماس التي شن مقاتلوها هجوما مباغتا على جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 35 ألف شخص قُتلوا حتى الآن خلال الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، كثير منهم من النساء والأطفال.
وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع، وأصبح الكثير من سكان القطاع الساحلي بلا مأوى مع تدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع المحاصر.