#الثائر
أكّد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان أنه "لا يمكن للبنان ان يتحمل المزيد جراء النزوح ليس فقط بسبب الاعباء المادية والاقتصادية وإستهلاك البنى التحتية بل لأن المسألة أصبحت تشكّل خطراً وجودياً إّذ إن عدد السوريين الموجودين في لبنان سيوازي عدد اللبنانيين بعد بضع سنوات ولذا الحل بمسار العودة الى بلادهم".
وفي مقابلة عبر "العربية"، أضاف: "ليفتح السيد حسن نصرالله الحدود البرية لعودة النازحين السوريين قبل الدعوة لفتح البحر أمامهم. ثمة مناطق آمنة في سوريا إما تحت سيطرة النظام أو خاضعة لنفوذ المعارضة وبإمكانهم الانتقال إليها. بالطبع لا يمكن إدراج النازحين السوريين تحت خانة واحدة، فالمعارضون الفارّون من خطر الموت أصبحوا قلّة فيما الأكثرية أصبحوا نازحين إقتصاديين أو هم مؤيدون للنظام. أكاد أقول أن 80% الى 90% بإمكانهم العودة. نحن حريصون على النازحين المهددة حياتهم في سوريا ومع بقائهم في لبنان بإنتظار ظروف ملائمة لعودتهم أو ترحيلهم الى بلد ثالث".
تابع قيومجيان: "يبلغ عدد اصحاب الإقامة الشرعية في لبنان بين ثلاثمئة أو أربعمئة الف ونحن تاريخياً بحاجة لعمال سوريين ومرحب بهم كما بأي من الطلاب السوريين. لكن يجب على لبنان ان ينظم الوجود السوري الذي يقارب المليونين، فيشرّع من بحاجة اليه في اسواق العمل ويرحّل غير الشرعيين".
قيومجيان الذي ختم مؤكّداً رفض أن يكون الوجود السوري على حساب الوجود اللبناني والهوية اللبنانية، أشار الى انه "لا يمكن الركون الى اعداد المسجلين السوريين لدى مفوضية اللاجئين في الامم المتحدة التي تعمد الى تسجيل كل سوري يدخل الى لبنان ويتوجه الى مكاتبها مدعياً انه لاجئ".