#الثائر
أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب بيار بو عاصي أن ما تقوم به المعارضة هو رفع الصوت والضغط لإحترام الدستور، مضيفاً: "قرار الحرب والسلم الذي يجب ان يؤخذ في الحكومة اللبنانية وبأكثرية الثلثين هو مختطف مثل كل الدولة اللبنانية من قبل "حزب الله" تحت حجج كثيرة كتخفيف الضغط عن غزة فيما على أرض الواقع مُسحت غزة وفُقدت مقومات العيش فيها".
وفي مقابلة عبر قناة "العربية"، أشار ألى أن "الحزب" ينتهك الشراكة الوطنية وسأل: "من كلفه جرّ لبنان الى آتون الحرب؟"، مضيفاً: "كان "الحزب" يروّج لمعادلة وصفها بالذهبية – وهي حكماً غير ذلك - تقوم على ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، فأين إستشار الشعب عبر ممثليه أي النواب أو الجيش حين أخذ قراره بفتح جبهة الجنوب؟".
تابع: "كل ما يقوم به "الحزب" هو تحسين حظوظ إيران وظروفها في أي مفاوضات مرتقبة لا لبنان الذي يدمّر. أمين عامه حسن نصرالله زجّ لبنان في حرب تموز 2006 واليوم يزجّه بحرب طاحنة خدمة لمصالح النظام الايراني. في الأمور الإستراتيجية لا يوجد أي هامش مناورة لدى "الحزب" والجواب في طهران التي يعمل وفق توجّهاتها، اما في الأمور التكتية والسياسية فيترك له هامش للعمل".
بو عاصي الذي شدّد على أن إيران لا تقاتل بالجيش والشعب الايراني بل بالشعوب العربية، إعتبر أن على من يبحث عن مدخل للحل وتهدئة الجبهة جنوباً التواصل مع إيران لأن حزب الله لا يتجاوب مع أحد تحت شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، مضيفاً: "لكن ليعلم "الحزب" ان صوت وجع اللبنانيين الذين خسروا جنى عمرهم وأموالهم وأشغالهم ولا يستطيعون الدخول الى المستشفيات أو الحصول على الدواء يجب أن يعلو فوق كل المعارك".
كما أكّد أن قول بعضهم إن العدالة تعرّض السلم الأهلي للخطر هي مقتل لأي مجتمع لأن العدالة وحدها الى جانب إحترام الدستور من يحمي السلم الاهلي حين يكون معرّضاً للخطر، جازماً: "حزب الله يضرب البلد في الصميم ولكنه لن يستطيع السيطرة عليه".
ردّاً على سؤال، أجاب: "لا نخاف من تسليم لبنان من قبل المجتمع الدولي لحزب الله لأن لا أحد يستطيع تسليم بلد لأي أحد إلا إن كان أهله مستسلمون ونحن لا توجد لغة الاستسلام في قاموسنا بل متعلّقون بأرضنا ووطننا ومؤسساتنا وشعبنا. من يريد تسليم "حزب الله" مقدرات البلد فليسلّمه مقدرات بلده".
بو عاصي لفت الى أن أصابع الإتهام توجّه بشكل واضح الى "حزب الله" في إنفجار المرفأ وغيرها من عمليات الإغتيال، من غير المقبول أنه من محاولة إغتيال النائب مروان حمادة عام 2004 الى إغتيال الناشط القواتي الياس الحصروني في عام 2023 مشيراً الى أنه لا توجد أي ورقة في ملف التحقيق.
ورداً على سؤال، أجاب: "للأسف ثمة ضعف للمجتمع الدولي، وخير دليل حين أقدمت إيران بواسطة الحوثيين على إغلاق شبه كامل لباب المندب وإعاقة الملاحة في البحر الأحمر ما إنعكس سلباً على المصالح الإقتصادية لكل أوروبا والعالم العربي وتركيا، تراجع المجتمع الدولي أمام الضغط الإيراني بواسطة الحوثيين معلناً انه لا يريد أي إشتباك أو مواجهة مع طهران. هذا يؤكد ما ذكرته أن للمجتمع الدولي مصالحه ولبنان ليس من ضمنها. فرضاً ان لبنان من ضمنها، فنحن لن نستسلم أمام أي صفقة على حساب لبنان. السياسة شأن محلي أولاً وطالما هناك مجموعة من اللبنانيين تدافع عن سيادة الوطن وتعدديته فلا خوف".