#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
امَّا،وما بعدَ اجتماعِ بكركي لمناقشةِ أزمةِ النازحينَ، وقبلَ الجلسةِ النيابيةِ لمناقشةِ الهبةِ او الرشوةِ الاوروبيةِ للبنانَ،وبعدَ التَّصعيدِ في المواقفِ في كلِّ الاتجاهاتِ،ماذا سيتغيَّرُ؟
هلْ باستطاعتنا مواجهةُ المجتمعِ الدوليِّ،
طالما أننا كنَّا يوماً منْ الايامِ وحتى الساعةَ شركاءَ في مؤامرةِ إدخالِ هؤلاءِ والتطميشِ على واقعهمْ والتستُّرِ على اوضاعهمْ القانونيةِ؟
هلْ باستطاعتنا "رميهمْ" في البحرِ،
كما يُطالبُ البعضُ والتسبُّبُ بأزمةٍ جديدةٍ للبنانَ مع المجتمعِ الدوليِّ تُضافُ إلى أزماتهِ الحاليةِ ؟
واساساً منْ الذي سيتجرَّأ على القيامِ بهذهِ الخطوةِ طالما أنَّ لا قرارَ سياسياً لهُ، وطالما أنَّ منْ يُمسكونَ بقرارِ التنفيذِ بيدهمْ ، إمَّا مرشَّحونَ لرئاسةِ الحكومةِ او مطروحونَ لرئاسةِ الجمهوريةِ؟
هلْ باستطاعتنا إعادتهمْ إلى سوريا،
طالما أنَّ القرارَ اللبنانيَّ منقسمٌ حولَ التفاوضِ مع سوريا ام لا، وحولَ حقيقةِ النوايا السوريةِ بإعادتهمْ أم لا ، وحولَ طبيعةِ المناطقِ الآمنةِ أم لا ؟
هلْ باستطاعتنا اقناعُ المجموعةِ الدوليةِ بإستحالةِ الاكتفاءِ بالكلامِ،
عنْ العودةِ الطَّوعيةِ والآمنةِ طالما أنَّ هؤلاءَ لا يزالونَ يقبضونَ اموالاً في لبنانَ من الجهاتِ المانحةِ وقد يخسرونها إذا عادوا إلى سوريا طوعاً وسقطتْ عنهمْ صفةُ النزوحِ، ولا سيما في ضوءِ الوضعِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ المتفاقمِ في سوريا ؟
وما دامَ قانونُ الخدمةِ العسكريةِ الاجباريةِ لا يزالُ قائماً هناكَ.
***
هذهِ اسئلةٌ او بعضُ اسئلةٍ للنقاشِ في هذا الملفِّ الذي لنْ يجدَ حلاً في الوقتِ الراهنِ، وسيأتي ملفٌّ آخرُ ليطويهِ:
ربما التطوُّراتُ في رفح، ربما تصعيدٌ عسكريٌّ خطيرٌ جنوباً، ربما ملفٌّ ماليٌّ او اقتصاديٌّ اكبرُ، او حتى ربما الملفَّاتُ الاخلاقيةُ في التداولِ من عصاباتِ التيك توك ومافياتِ التحرُّشِ إلى تداعيات التعرُّضِ للاديانِ وغيرها.
***
هي ملفَّاتٌ تطوي ملفَّاتٍ والعجزُ سيِّدُ الموقفِ في كلِّ تفصيلٍ فيها.
امَّا المواطنُ فيدفعُ أثمانَ سياساتِ التآمرِ المستمرَّةِ كما سياساتِ العجزِ والاستسلامِ.
ولكنْ إلى متى؟