#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
منْ يُراقبُ ما يَرشَحُ منْ اجواءَ إيجابيةٍ عنْ الافكارِ الفرنسيةِ والاميركيةِ لتهدئةِ الوضعِ في جنوبِ لبنان، بالتوازي مع رهانٍ دوليٍّ على إتفاقٍ سريعٍ لوقفِ النارِ في غزة،
يُشعِرُ وكأنَّ لبنانَ خرجَ منْ دائرةِ الخطرِ وعليهِ التفرُّغُ لحسمِ انتخاباتِ الرئاسةِ باسرعِ وقتٍ، للأسفِ:
لا هذا ولا ذاك محسومٌ في الفترةِ المقبلةِ رغمَ أنَّ مصادرَ ديبلوماسيةً تؤكِّدُ أنَّ الرئيسَ الفرنسيَّ فاتحَ "النجيبَ" بضرورةِ إنتخابِ رئيسٍ في الفترةِ ما بينَ اواسطِ ايار إلى نهايةِ حزيران،
وباعتبارِ أنَّ أيَّ تسويةٍ سياسيةٍ في المنطقةِ إذا جرتْ يجبُ أنْ يكونَ هناكَ على الطاولةِ رئيسُ جمهوريةٍ في لبنان.
لكنَّ هذهِ التسويةَ تبدو متعثِّرةً حتى الساعةَ خصوصاً وأنَّ وزيرَ الخارجيةِ الفرنسيةِ لم يحملْ ورقةً إنما اكتفى بارسالِ أفكارهِ إلى الجانبِ الاسرائيليِّ، وينتظرُ جواباً منْ الاسرائيليِّ عليها حتى يُقدِّمَها للجانبِ اللبنانيِّ.
***
في الإنتظارِ يزدادُ وضعُ الجمهوريةِ في التحلُّلِ والإنهيارِ ، ومشاهدُ التفلُّتِ بالسلاحِ والقذائفِ والذخائرِ والاعيرةِ الناريةِ في تشييعِ عنصرينِ منْ الجماعةِ الاسلاميةِ في عكار سقطا في الجنوبِ، مُقزِّزٌ ومخيفٌ ويدعو إلى القلقِ ،
مشهدُ لبنانَ 1969 ، مشهدُ لبنانَ 1973 ، مشهدُ لبنانَ 1975 مشهدُ لبنانَ 7 ايار.
ولعلَّ السؤالَ الكبيرَ: ما الذي يمنعُ الدولةَ منْ أنْ تتواجدَ؟
- أينَ سلطةُ "النجيبِ"؟
هلْ في الشمالِ الفالتِ امنياً وعسكرياً كما شاهدنا بالامسِ؟
- أينَ سلطةُ "النجيبِ":
هلْ في الجنوبِ ساحةُ إطلاقِ الصواريخِ منْ دونِ إستشارةِ الدولةِ.
- أينَ سلطةُ "النجيبِ":
هلْ في البقاعِ الفالتةُ حدودهُ على مافياتِ التهريبِ والنزوحِ غيرِ الشرعيِّ والعصاباتِ؟
- أينَ سلطةُ "النجيبِ":
هلْ على طريقِ المطارِ المفتوحةِ على السرقاتِ وعصاباتِ التشليحِ أم في مرفأِ بيروتَ، أم في الجزرِ الامنيةِ داخلَ الدولةِ ومنها المخيَّماتُ الفلسطينيةُ الفالتةُ منْ دونِ ضوابطِ؟
- أينَ سلطةُ "النجيبِ" إذاً:
هلْ في القرضِ الحسنِ أم في شركاتِ الكاش غيرِ الشرعيِّ ..
لعلَّ سلطةَ "النجيبِ" الوحيدةَ هي في إصدارِ مذكراتِ إجازاتِ الاعيادِ...ليسَ إلاَّ!