#الثائر
أعلنت جمعية "غدي" في بيان، أنها "ستقوم على مدى الأشهر المقبلة بالإضاءة على موضوع مهم جداً، يُعنى بكافة مقومات الحياة، وهو التعرف على الملوثات العضوية الثابتة، أو الملوثات العضوية المستعصية Persistent Organic Pollutants".
وبحسب البيان، افتتحت هذه الحملة بلقاء مع مدير عام وزارة الزراعة الأستاذ لويس لحود، وطاقم الوزارة الذي يُعنى بهذا الموضوع، وعُززت باتفاقية بين جمعية غدي والجامعة اللبنانية - كلية الزراعة، وذلك لتثبيت أواصر التعاون، ولتكن الحملة هادفة وتدعم الجهود الوطنية.
وتابع البيان: "اختيارنا "للملوثات العضوية الثابتة" لأنها ملوثات تتخطى قدرة العوامل الطبيعية على تفكيكها. مثلا بواسطة الضوء او الجراثيم الموجودة في الطبيعة، والتي تعمل على التخلص من المواد العضوية، وتغيّر تركيبتها. وبفعل هذه القدرة المقاومة، تصبح هذه الملوثات طويلة الأمد، وتتواجد لسنوات وسنوات بعد استعمالها. هكذا تتضاعف اخطارها وتتفاقم قدرتها على الأذى. وللحد من استعمال هذه المواد والتعرّض لأخطارها، على الانسان والطبيعة، اخترنا نشر الوعي حول "الملوثات العضوية الثابتة".
أضاف: "هناك عدد قليل من المصادر الطبيعية للملوثات العضوية الثابتة، كالبراكين مثلا. لكن الخطر الأكبر يكمن من المصادر المتعددة التي تتأتى من نشاطات الإنسان. فقد دخلت الملوثات العضوية الثابتة في كافة نشاطات الإنسان، واعتُمدت في العديد من الصناعات حتى في الصناعات الصيدلانية. واعتمدت صناعة المبيدات الزراعية هذه المواد، مما أدخلها عالم الزراعة والغذاء. وبفعل هذه الأنشطة انتشرت هذه المواد في الطبيعة أيضا".
ولفت البيان الى ان "اتفاقية ستوكهولم حول "الملوثات العضوية المستعصية" التي أُبرمت في ٢٠٠١ ودخلت حيز التنفيذ في ٢٠٠٤، أتت لتعالج التعاطي مع هذه الملوثات. واتفاقية ستوكهولم هي معاهدة عالمية تهدف لحماية الصحة البشرية والبيئة من المنتجات الكيميائية، التي تبقى في الطبيعة فترات طويلة، وتتوزع على مساحات، وتتراكم في الأنسجة الدهنية في البشر والحيوانات".
واشار الى أن هذا المشروع ممول من برنامج المنح الصغيرة، المرفق العالمي للبيئة - برنامج الأمم المتحدة.