#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأنَّ ما حدثَ ليلَ السبتِ – الاحد نُفِّذَ كما خُطِّطَ لهُ أنْ يكونَ.
ردٌّ ايرانيٌّ مدروسٌ في الزمانِ والمكانِ والوجهةِ.
ويُعلنُ عنهُ مُسبقاً ليكونَ الردُّ الاسرائيليُّ في المقابلِ محصوراً بالاعتراضِ الجويِّ على مسيَّراتٍ وصواريخَ قدرتها معروفةٌ ووجهتها محدَّدةٌ.
وهكذا حبسَ الجميعُ أنفاسهمْ انتظاراً لردٍّ مدروسٍ ومعروفٍ مُسبقاً،أعلنتْ عنهُ واشنطن وتحسَّبتْ لهُ اسرائيلُ،
وعَلِمتْ بهِ دُوَلُ المنطقةِ كما دُوَلُ الخليجِ قبلَ ايامٍ حتى.
وهذا أنْ دلَّ على شيءٍ فعلى محدوديةِ ايران في الردِّ وعدمِ جهوزيتها للدخولِ في حربٍ إقليميةٍ واسعةٍ لا نعرفُ كيفَ تنتهي،
وتأكيداً على ذلكَ جاءَ عدمُ إنخراطِ حزبِ اللهِ في معركةِ المسيَّراتِ،
كما الردودُ حتى لا تتوسعَ رقعةُ الردودِ وحتى لا نقولَ اساساً الإستحالةُ التقنيةُ بالردِّ..
وعليهِ كانَ غريباً أنْ يكونَ كلامُ ممثلِ ايران في الاممِ المتحدةِ حولَ إنتهاءِ العمليةِ قبلَ انْ تصلَ المسيَّراتِ إلى اسرائيلَ حتى،
بما يَشعرُ المواطنُ المتلقي الاخبارَ بالاستغرابِ حتى لا نقولَ أتى الردُّ مهندَساً و"مدوزناً سلفاً"،بعدَ كلِّ التهويلِ بالردودِ التي خشينا معها أنْ يتمَّ إستعمالُ الاسلحةِ النوويةِ.
***
هذهِ حدودُ العمليةِ إذاً؟
ولكنْ ماذا بعدُ؟
وماذا كانَ قبلُ، وماذا سيحدُثُ ما بعدُ؟
اولنْ يفتحَ ما جرى البابَ على تطاولٍ اسرائيليٍّ اكبرَ وأخطرَ يشملُ اماكنَ او شخصياتٍ منْ المحرَّماتِ او الممنوعاتِ.
نحنُ امامَ مرحلةٍ جديدةٍ منْ العجزِ والإستسلامِ (مع ممانعتِنا طبعاً للحربِ والمواجهةِ)،بما يَفتحُ البابَ على السؤالِ الكبيرِ:
لماذا نحتاجُ إلى السلاحِ والصواريخِ بعدَ اليومِ؟