#الثائر
يزور قائد قيادة عمليات القوات المشتركة الإيطالية (كوفي) الجنرال فرانشيسكو باولو فيليولو لبنان بين 21 و 23 نيسان الحالي.
وقال فيليولو، في جلسة استماع في مجلس الشيوخ كجزء من فحص التقرير التحليلي عن المهام الدولية الجارية وعن حال تدخلات التعاون الإنمائي لدعم عمليات السلام والاستقرار، في إشارة إلى العام 2023، لغرض التمديد النسبي للعام 2024 لقوة التدخل التابعة لـ"اليونيفيل": "ما نحتاجه وجود قوات حفظ السلام في الميدان، لأن وجودهم في حد ذاته يشكل ضمانة". بحسب موقع "ديكود 39" الإيطالي.
وأشار فيليولو إلى اتخاذ الترتيبات اللازمة لحماية القوة، لافتا إلى أنه تحدث عدة مرات مع القائد الإسباني رئيس البعثة الجنرال أرولدو لازارو، وقال: "قمنا بتحسين خطط الطوارئ للإخلاء السريع وهو من بين الاحتمالات".
وتحدث عن زيارته للبنان للتحقق من هذه القضايا ومناقشتها مع قائد القوة، مشيراً إلى أن "إيطاليا صرحت بحد أقصى سنوي يبلغ 1256 جنديا للوحدة الوطنية المشاركة في ليبيا. ومن بين هؤلاء، يعمل 1046 جنديا ضمن قوات اليونيفيل، في حين يتم تعيين 57 جنديا في ميبيل (المهمة الثنائية في لبنان)، مع تواجد في كل من شمع وبيروت". وكشف أن "الوحدة تتكون من 374 مركبة برية وست مركبات جوية"، موضحاً أن "إيطاليا مكلفة بقيادة القطاع الغربي لليونيفيل".
من ناحية أخرى، رأى فيليولو أن "عدم الاستقرار الواسع النطاق الناجم عن الأزمة في الشرق الأوسط والهجمات التي شنها الحوثيون اليمنيون في البحر الأحمر قد يسفر عن عواقب اقتصادية وتجارية على إيطاليا أيضًا". ولفت إلى أن "إيطاليا بحكم موقعها الجغرافي، تقع على حدود خط يمتد إلى جنوب البحر الأبيض المتوسط، وهي منطقة تتميز بدورها بعوامل متعددة من عدم الاستقرار ومناطق الأزمات والتي تظهر بوضوح، على سبيل المثال، في شمال أفريقيا والساحل، جميع المناطق التي تعبرها ديناميكيات تعزى إلى المواجهة الجيو-ستراتيجية العالمية الأوسع".
وشدد على "الحاجة إلى بذل جهد على مختلف الجبهات، من ناحية المساهمة في تعزيز وضع الدفاع والردع على الجانب الشرقي لحلف الأطلسي، ومن ناحية مواصلة لعب دور فعال على الجانب الجنوبي من المنطقة الأوروبية الأطلسية، مع الاهتمام بالتداعيات الناجمة عن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط". وقال: "إيطاليا ستشارك هذا العام أو ستكون مستعدة لتقديم مساهمتها في 41 عملية دولية بفضل الاستعانة بـ 7200 عنصر، وسيتم توظيف حوالي 7800 وحدة، مع الحد الأقصى المسموح به وهو 12 ألف وحدة".
وأشار إلى أن "الوجود الإيطالي في مختلف مسارح العمليات يعد جزءًا حاسمًا من نهج شامل يهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن بالإضافة إلى تشجيع التنمية في المجالات ذات الأولوية الوطنية".