#الثائر
إعتبر رئيس جهاز "العلاقات الخارجية" في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن جريمة تصفية باسكال سليمان سياسية بإمتياز لأن الأخير مسؤول سياسي مناطقي مهم في القوات اللبنانية وليس شخصاً عادياً. من جهة اخرى الواقع السياسي والأمني والعسكري الذي يفرضه حزب الله على اللبنانيين يؤدي حكماً الى هكذا أعمال وممارسات وبالتالي نعم يتحمل مسؤولية.
الوضع في البلد غير مستتب لأن هناك فريقاً يغيّب الدولة والسلطات الأمنية وبالتالي يؤمّن البيئة الحاضنة لكل أعمال الخطف والقتل والتهريب والأعمال المخلّة بالأمن ويغيّب دولة القانون".
مضيفاً: "عند كل اغتيال يتم ابتكار الحجج أكان ارتباطات مخابراتبة او علاقات نسائية أو مشاكل مالية أو إتجار بالمخدرات. اليوم التبرير هو سرقة سيارة ونحن لم نقتنع بذلك ونطالب برواية صلبة ومتماسكة بعكس ما سرب عن التحقيق حتى الآن. كل الوقائع التي رافقت الجريمة من خطفه في قضاء جبيل ونقله الى الداخل السوري الى منطقة خاضعة للحزب تشير الى ان الجريمة حضرت مسبقا عن سابق تصور وتصميم".
وفي مقابلة عبر "الحدث"، أشار الى أننا: "نعيش في شبه شريعة غاب في ظل فائض قوة عند فريق من اللبنانيين. كما اننا في ظل تعطيل المؤسسات القضائية والامنية في حوادث واغتيالات عدة حصلت بدءاً من تفجير مرفأ بيروت مروراً بإغتيال جو بجاني ولقمان سليم وصولاً الى رفيقنا الياس الحصروني".
قيومجيان أكد التمسّك بقيام دولة في لبنان، مضيفاً: "ليس نحن من فتح الجبهة في الجنوب او عطّل انتخاب رئيس الجمهورية بل الثنائي الشيعي. من اعاق عمل القضاء في ملفات عدة كملف تفجير المرفأ والملفات المالية هو فريق الممانعة. نحن من دعاة قيام دولة، فيما الفريق الاخر يقوم بكل ما يعيق ذلك من اخذنا الى حروب عبثية لا نريدها وصولاً الى خلق وضع اقتصادي مذري يعاني منه الجميع. نحن نريد قيام دولة لانقاذ البلد، فيما هناك من لا يريد قيام دولة الا اذا سيطر عليها".
رداً على سؤال، أوضح أن "ردات الفعل ضد السوريين مرفوضة وهي كانت احداث فردية ومحدودة في الزمان والمكان ونحن ضبطنا قواعدنا. المشكلة ليست مع العمال السوريين او اللاجئين السوريين رغم موقفنا الثابت بضرورة عودتهم الى ديارهم أمس قبل اليوم اما السوريون الذين نفذوا الجريمة - في حال صدقت الرواية - فهم ذهبوا الى منطقة خاضعة للنظام وللحزب والمطلوب معرفة من يقف خلفهم".
في الختام، اشار قيومجيان الى ان الشهيد باسكال سليمان مشهود له بمناقبيته وأخلاقه الحسنة على الصعيد الشخصي ما كبّر حال التضامن مع قضيته، شاكراً كل القوى الحليفة او الخصمة التي تضامنت مع عائلة الشهيد ومع "القوات" في مصابهما.