#الثائر
أعلن جيش العدو الإسرائيلي مساء امس الأربعاء، أنه "تم إجراء تعديلات على الخطط القتالية لتتلاءم مع الجبهة الشمالية على حدود لبنان"، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية عن الجيش أن "العمق اللبناني أصبح ساحة قتال، وأن رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي أمر بتوسيع دائرة الأهداف إلى نحو 200 كيلومتر من الحدود".
وأشار الجيش في بيان إلى أنه أنهى هذا الأسبوع دورة تدريبية في مقر القيادة الشمالية لقادة المنطقة الشمالية حول الاستعدادات في الجبهة الشمالية بقيادة قائد المنطقة أوري غوردين، وبمشاركة قادة الفرق والألوية والكتائب في القوات النظامية وقوات الاحتياط، الذين يشاركون في المعارك الدفاعية على الحدود الشمالية.
وجاء في البيان أنه "خلال الدورة الاستكمالية قام القادة بدراسة مهنية متعمقة شملت الخطط العملياتية والإستراتيجية للمخططات الشمالية، وشملت الدورة التي نظمتها قيادة الفرقة 36 محاضرات لاستخلاص العبر والاستفادة من تجربة قوات الفرقة التي اكتسبتها من المعارك التي خاضتها مع فصائل المقاومة في قطاع غزة".
وذكر البيان أنه "خلال الدورات، استعرض رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، التحديات الإستراتيجية والتقديرات بشأن مواصلة الحرب في قطاع غزة، وإمكانية اتساعها لتشمل حربا شاملة على الجبهة الشمالية مع حزب الله".
وخلال الدورة، قال قائد المنطقة الشمالية غوردين للقادة المشاركين: "نحن في حالة حرب منذ ما يقرب من نصف عام، ولا تنتهي الحرب عند حزب الله فقط. نحن عملنا الليلة كذلك ضد الجماعة الإسلامية، ونجحنا في تنفيذ عملية اغتيال ناجحة قضينا من خلالها على عدد كبير من الناشطين".
وتابع: "حزب الله بنفسه يقرر الرد هذا الصباح ضد كريات شمونة. إننا ننفذ هجمات كبيرة جدا جدا ضد حزب الله، وسوف نستمر ونكون عدوانيين من أجل إيذاء حزب الله ودفعه إلى الوراء وإيذائه بشكل كبير. ونحن عازمون على تغيير الوضع الأمني في الشمال حتى يتمكن السكان من العودة إلى مناطقهم بأمن وتعزيز شعورهم بالأمان".
وأضاف غوردين: "نحن من جانب آخر، نهاجم تنظيم حزب الله، بطريقة قوية وقوية للغاية، ونلحق أيضا ضررا كبيرا بالمنطقة التي يعمل فيها. إذا أدركنا أنه سيتعين علينا أن نتحرك، فسنتحرك حتى لو كان ذلك الليلة، والاستعدادات قائمة بالفعل".
"نقترب من نقطة الحسم"
إلى ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله يحاول تنفيذ عمليات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال منظمة الجماعة الإسلامية، التي قتل سبعة من أعضائها الليلة الماضية بهجوم للجيش الإسرائيلي في لبنان".
وادعت المصادر أن الناشطين اللبنانيين "كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية داخل الأراضي الإسرائيلية"، في ما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن "عمق الدولة اللبنانية يتحول إلى منطقة حرب وحزب الله يخاطر بسبب محاولاته لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".
وزعمت المصادر أنه "في هذه المرحلة لا يوجد أي تهديد في المنطقة الحدودية لأنه تم صد حزب الله وقتل عناصره"، وادعى الجيش أنه "خلال الساعات الـ72 الماضية، قُتل 12 عنصرًا من حزب الله بينهم خمسة من أعضاء الحزب وسبعة آخرين من تنظيم الجماعة الإسلامية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه سجل "110 عمليات إطلاق باتجاه إسرائيل خلال اليومين الماضيين"، وإن المنظومة الجوية لحزب الله قد تضررت"، قائلا: "إننا نقترب من نقطة الحسم... أي عملية محدودة في لبنان قد تتطور إلى حرب".
ويرى الجيش الإسرائيلي أن "الظروف الحالية غير مناسبة للتوصل إلى اتفاق مع حزب الله" يؤدي إلى استعادة الهدوء وخفض التصعيد.
المصدر: النهار العربي