#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بينَ الرابية وكليمنصو ومعراب تبدو طريقُ سفراءِ اللجنةِ الخُماسيةِ "للظاهرِ" معبَّدةً وسالكةً فيما جوهرُ الامورِ لا يُشيرُ إلى أيِّ تَقدُّمٍ جوهريٍّ يُمكنُ منْ خلالهِ تَلمُّسُ ضوءٍ في آخرِ النفقِ الرئاسيِّ،
وغداً يسافرُ بعضُ سفراءِ الخُماسيةِ إلى بلدانهمْ لتمضيةِ ما تبقَّى منْ رمضان، كما الفطرُ كما الفصحُ الغربيُّ،
ليركدَ الحراكُ وتتوقَّفَ العجلاتُ عنْ الدورانِ، فيما ستكثرُ التحليلاتُ والإتهاماتُ وتقاذفُ التُّهمِ حولَ هويةِ المسؤولِ عنْ تعطيلِ الإستحقاقِ الرئاسيِّ ..
***
ووسطَ كلِّ ذلكَ تلهو الحكومةُ وتُلهي الناسَ باخبارها الماليةِ والنقديةِ حولَ سعرِ صرفِ الدولارِ،
وقد صارَ الامرُ يُشبهُ الاضحوكةَ، لا سيَّما وسطَ السِّجالاتِ بينَ وزيرِ المالِ وحاكمِ المركزيِّ بالإنابةِ الموجودِ في فرنسا،
لكنَّ "ملائكةَ" التعبيرِ عنْ موقفهِ موجودةٌ في كلِّ الاروقةِ،
وهكذا لا تتحمَّلُ الحكومةُ أيَّ مسؤوليةٍ حولَ تسعيرِ الماليةِ لسعرِ الصرفِ، لتضيعَ "الطاسةُ" ولا يَعرفُ المواطنُ أيَّ سعرٍ يُعتمدُ فيما المسؤولياتُ تترنَّحُ منْ مرجعٍ إلى آخرَ..
***
الأنكى أننا نتلهَّى في الوقتِ الضائعِ بانتظارِ ما سيصدرُ عنْ المفاوضاتِ بشأنِ غزة، والتي حُكماً ستنعكسُ على لبنانَ المُنتظرُ أن تُحدِّدَ للأسفِ اسرائيلُ هذهِ المرَّةَ قرارَ حربهِ او سلمهِ،
رغمَ كلِّ الحذرِ الذي يُمارسهُ "الحزبُ" في مقاربةِ ملفِّ الحربِ..
ومع ذلك تبدو اسرائيلُ مستعجلةً لشنِ الحربِ وكأنهُ تحصيلُ حاصلٍ رغمَ إتصالاتِ التهدئةِ الاميركيةِ كما الفرنسيةِ.
امَّا نحنُ فجُلَّ ما نفعلهُ هو أنْ "نتلقى".
وبالإشارةِ هنا هلْ يعرفُ احدٌ أينَ اصبحَ آموس هوكستين ؟
وماذا كانتْ الاجوبةُ المتبادلةُ بينَ لبنان والعدوِّ الاسرائيليِّ حولَ الشروطِ والضماناتِ التي نقلها وحملها؟
هلْ منْ يملكُ الجوابَ في جمهوريةٍ تضيعُ مرجعيَّتها ويَغيبُ قرارها ولا يُعرفُ منْ المسؤولُ عنهُ؟