#الثائر
شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط أن "ذكرى استشهاد كمال جنبلاط ستبقى رمزاً لإرث نضالي متجدد، يجسد القضايا الوطنية والعربية، التي آمن بها واستشهد لأجلها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تمسّ جوهر الالتزام السياسي والأخلاقي للشعوب وتشكّل اختباراَ لعمق الضمير الإنساني والعالمي والنموذج الحي للنضال، في سبيل الحق والكرامة الانسانية التي تمتحن بأفظع الارتكابات".
وفي الذكرى السابعة والأربعين على استشهاده، جدد جنبلاط "التمسك بتراث المعلم ونتاج فكره الوطني والفلسفي والأدبي والإصلاحي، إلى جانب البرنامج المرحلي الذي طرحه، ليكون جسر العبور لبناء وطن تسوده قيم العدالة والمساواة والديمقراطية، نقيض لبنان اليوم الذي يصارع البقاء والتماس الخلاص الذي يتوق اليه اللبنانيون، وسط هذا الأفق المقفل والمفتقد الى جمال التسوية، لاستعادة الثقة والاعتبار للمؤسسات وإنهاء الشغور الرئاسي، الذي يبقى على رأس الأزمات المستعصية، للوصول الى حلمه بلبنان السيادة والقرار الوطني المستقل وما دأب لتحقيقه".
وإذ حيا جنبلاط "روح المعلم ورفيقيه الشهيدين حافظ الغصيني وفوزي شديد، وأرواح كل الشهداء الذين سقطوا في ذاك اليوم المشؤوم"، شكر "المشاركين في الذكرى، التي ستبقى شعلة أمل وأمثولة لمستقبل الأجيال".
ولمناسبة 16 آذار الذكرى السابعة والأربعين لاستشهاد كمال جنبلاط، غصّت المختارة وضريحه بالحشود والوفود الشعبية والفلسطينية والشبابية والحزبية إحياءً للذكرى، وانطلقت لهذه الغاية مسيرة ضخمة من قصر المختارة باتجاه الضريح تقدمها الى جانب رجال الدين من الطوائف المسيحية والإسلامية، النائب جنبلاط تحيط به زوجته السيدة ديانا وشقيقته السيدة داليا، ممثل رئيس الحكومة وزير التربية عباس الحلبي، وفد ممثل لشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز برئاسة رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة من المذهب الدرزي، اضافة الى اعضاء من مجلس الادارة ومن المجلس المذهبي ومسؤولين من مديريتي مشيخة العقل والمجلس المذهبي، الى نواب من اللقاء الديموقراطي حاليين وسابقين، وأحد أركان الحركة الوطنية توفيق سلطان ووفود من "منظمة التحرير" ومن الفصائل الفلسطينية في لبنان ومنظمة العمل اليساري وحركة البناء الديموقراطي الكردستاني - سوريا - منظمة لبنان.
وشارك قائد الشرطة القضائية العميد زياد قائدبيه، وفد كبير من مشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية برئاسة الشيخ نزيه رافع، ممثل راعي ابرشية صيدا المارونية الأب ايلي كيوان، وفد من العلماء وأئمة المساجد، نواب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وأمين السر العام وأعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية في المناطق ومدراء الفروع ومؤسساته الرافدة في الاتحاد النسائي ومنظمة الشباب والكشاف وجمعية الخريجين التقدميين ورابطة أصدقاء كمال جنبلاط، الى جانب رؤساء اتحادات وبلديات ومجالس بلدية واختيارية ومجموعات شبابية كبيرة و"غروب المختارة"، ووفود نقابية وتربوية وثقافية وأهلية غصّت بها باحات القصر وحمل أعضاؤها الاعلام واللافتات.
وعند وصول المسيرة إلى الضريح، قرأ رجال الدين والنائب جنبلاط والحضور الفاتحة على روح كمال جنبلاط وجرى وضع الأكاليل والزهور عليه وكذلك الفاتحة والزهور على ضريحي رفيقيه الشهيدين حافظ الغصيني وفوزي شديد.
وسبقت المسيرة وتبعتها زيارات وفود عدة من روحية واجتماعية واهلية قصدت الضريح، ولا سيما عشية الذكرى فازدانت منطقة الشوف والجبل بالمشاعل النارية والشموع ورفعت صور كمال جنبلاط في الشوارع وعلى الشرفات.