#الثائر
بمناسبة العاشر من آذار، اليوم الوطني للمحميات في لبنان، توجه رئيس اللجنة الوطنية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN فادي غانم بكلمة قال فيها:
اتوجه في هذا اليوم، بالتهنئة إلى كل اللبنانيين، والقيمين على المحميات الطبيعية، والجمعيات والناشطين البيئيين. وأخص بالذكر الجمعيات المنضوية في إطار اللجنة الوطنية لحماية الطبيعة، وأشكرهم جميعاً على كل الجهود التي بذلوها ويبذلونها، في سبيل الحفاظ على الثروة الطبيعية و البيئية في لبنان.
وأضاف غانم: رغم كل العقبات والأوضاع الصعبة التي يمر بها لبنان، ما زلنا نعمل ونبذل قصارى جهدنا، بالتعاون مع وزارة البيئة، ومعالي الوزير الصديق الدكتور ناصر ياسين، الذي لم يأل جهداً، في سبيل دعم المحميات، وصياغة سياسة بيئية، تحمي لبنان وتحفظ ما يزخر به من طبيعة خلابة.
وركز غانم على أهمية المشاريع البيئية، والتعاون مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، التي تساهم بشكل كبير، في الحفاظ على الثروة الطبيعية، وتدعم المزارعين للثبات في أرضهم، واستصلاح الاراضي، والحفاظ على الحياة البرية، والتشجيع على الزراعات العضوية الصحية، للتقليل من مخاطر استخدام الاسمدة والمواد الكيماوية الضارة.
كما لفت غانم إلى أهمية التعاون مع المدارس والجامعات، لنشر الوعي البيئي. ودعا الطلاب والاساتذة إلى زيارة محميات لبنان، مؤكداً على ما اعلنته وزارة البيئة، من فتح ابواب المحميات بشكل مجاني، في هذا اليوم، أمام جميع الزوار.
وتوجه غانم بمناسبة عيد المعلم، بالتهنئة إلى كافة المعلمين، وذكر أن المواطن الصالح هو نتاج تربية صالحة، وثقافة سليمة، وهذا يؤكد أهمية دور المعلم، ليس على صعيد المدرسة فحسب، بل على مستوى بناء المواطن والوطن.
كم أكد غانم أهمية المبادرة التي أطلقت في لبنان، تحت عنوان "الحمى" ، منوهاً بالجهود المبذولة على هذا الصعيد، لافتاً إلى أن هذه الخطوة، سمحت بانتشار واسع للمناطق المحمية في لبنان.
وختم غانم بالقول: إن لبنان كأرزه خالد لا يموت، وإذا انكسر شلحٌ منه، تسابقت باقي الأغصان للتلاقي والتشابك، وسد الفجوة مكانه، والتصدي لكل العواصف والرياح العاتية.
ودعا غانم الجمعيات البيئية، التي لم تنضم إلى اللجنة الوطنية بعد، إلى المبادرة في الانضمام، لأن العمل الجماعي والمنظم، أكثر فعالية، ووحده يؤتي النتائج المرجوة، في مواجهة التحديات والتغيرات المناخية، التي يتعرض لها لبنان والعالم.