#الثائئر
- " الهام سعيد فريحة "
يترنَّحُ مشروعُ "فريقِ النجيب" الاقتصاديِّ لإعدامِ اموالِ المودعينَ.
ويأخذُ المشروعُ طريقهُ منْ جديدٍ إلى الملاحظاتِ،
فالموتُ البطيءُ بعدما دفنتهُ الكتلُ السياسيةُ كما جمعياتُ المودعينَ كما المصارفُ كما الهيئاتُ الاقتصاديةُ.
فمنْ كانَ يُرضي "النجيبَ" منْ خلالِ هذا المشروعِ المؤامرةِ؟
ولماذا فرضهُ في توقيتٍ مشبوهٍ يعرفُ أنَّ جميعَ الاطرافِ لنْ توافقَ عليهِ، وأنَّ مجلسَ النوابِ قد يستغرقُ في نقاشهِ عبر اللجانِ اشهراً،
وقد يردُّهُ إلى الحكومةِ لإعادةِ دراستهِ، وتكونُ معها تبخَّرتْ بقيةُ اموالِ المودعينَ.
يعني عملياً "النجيبُ" يعرفُ أنَّ المشروعَ الهجينَ لنْ يمرَّ،
وهو كمنْ وفى بوعدهِ لصندوقِ النقدِ الدوليِّ شطبَ اموالِ المودعينَ وبإفلاسِ القطاعِ المصرفيِّ في الوقتِ ذاتهِ...
***
فأيُّ مؤامرةٍ هذهِ؟
ومنْ هو هذا الفريقُ الشيطانيُّ الذي يديرُ الانقلابَ على البلادِ منذُ 2019،
ومنذُ مشاريعِ حسان دياب وإعلانهِ إفلاسَ لبنانَ وحتى اليوم؟
وهي الافكارُ نفسها والمشاريعُ نفسها بالوانِ اوراقٍ مختلفةٍ فيما الهدفُ واحدٌ والمشروعُ واحدٌ،
وهو تدميرُ دورِ لبنانَ وإنهاكهُ والقضاءُ على القطاعِ المصرفيِّ الذي كانَ يتخطى حجمهُ المئةَ وثمانينَ مليارَ دولارٍ..
المؤامرةُ تقضي بالسيطرةِ على البلاد منْ خلالِ إنهاكِها مالياً واقتصادياً ونقدياً واجتماعياً تمهيداً،
لفرضِ حلولِ التسويةِ عليهِ،منْ توطينِ فلسطينيينَ ونازحينَ سوريينَ، وفي الوقتِ عينهِ مراقبةُ ما يدخلُ وما يخرجُ إلى البلادِ منْ اموالٍ وغيرها، لإبقاءِ البلادِ تحتَ ضغطِ العقوباتِ.
***
نحنُ لا نزالُ في دائرةِ المؤامرةِ على البلادِ،
والأخطرُ أنَّ الموضوعَ يأخذُ طابعاً، او يُعطى طابعُ الإصلاحاتِ فيما الهدفُ منهُ تحويلُ البلادِ إلى رصيفٍ للفقرِ والذلِّ.
حكومةٌ تكذبُ على الناسِ وتُقرصنْ على اموالِ المودعينَ وتحرمُ الموظفينَ حقوقهمْ، وها همْ العسكريونَ المتقاعدونَ يقفلونَ بيروتَ، لكنَّ آذانَ "النجيبِ" ووزرائهِ لا تسمعُ...
فإلى منْ يصرخُ الناسُ؟
وهؤلاءُ الذينَ أفنوا أعمارهمْ على الحدودِ والجبهاتِ، يصرخونَ نريدُ أنْ نأكلَ.. لا تتركونا نموتُ!