#الثائر
بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة عميد حكام اندية الليونز الدولية في المنطقة 351 لبنان الأردن وفلسطين، القى الحاكم السابق لاندية الليونز الأمير البير شهاب، كلمة رثاء باسم منتدى الحكام السابقين قال فيها:
ليس هناك أشدّ إيلاماً على النفس في أن تتلقّى نبأ وفاة صديق عزيز عليك، ورجل إستثنائي طبع ما يقارب القرن بمواقفه وأعماله المميّزة، وخاصّة" إذا كنت قد عاشرت هذا الصديق منذ سنين طويلة، وبقي وفيّاً صادقاً لهذه الصداقة حتى آخر لحظة من حياته.
بماذا أرثيك يا صديقي كميل ؟
بدمعٍ قد تحجر في المحاجر ؟ أم بآهات مُتن في الحناجر؟
جونيه التي أحببناها وصربا التي ترعرعنا في أحيائها معا" تفتقدك، فالزوايا تناديك والأماكن والمناظر سوف تشتاق إليك، أنت يا صاحب القلب الكبير، يا مرجعاً لأهل مدينتك ولجمعيتك، جمعية أندية الليونز الدولية، التي أحببت.
إننا نراك في كل الأوجه، في وجه ريجينا رفيقة دربك الوفية، وألفونس وأليكساندر ورودريك، وأحفادك الذين سوف يبقون أوفياء لمسيرة خططتها بأحرف من ذهب.
كبيراً عاش على الأرض وكبيراً رحل إلى نعيم السماء.
كميل، لن ننساك أبدا".
إستبشرنا خيراً وهو في المستشفى، فتحسّن وضعه الصحّي وكان فرحاً وتعافى، وثابر على الحضور بيننا دون انقطاع... إنما الرب أعطى والرب أخذ الحبيب كميل... ربما هو بحاجة اليه أكثر منّا... فلتكن مشيئتك يا الله.
نحن نختار من نحب ولا نختار من نكره، إنما المواقف تزرع بنا أناساً وتقتلع أناساً. غداً سنعرف قيمة من كانوا معنا بالأمس القريب وغادرونا إلى دنيا الحق، وهم أربعة أسود في عزّ شبابهم وعطائهم، أعطوا الليونزية زخماً منقطع النظير.
"مشيوا عالسكيت من هالدني، فلّوا وتركوا الأهل والبيت، بس الصور خلّوا. غصّ الحكي بالصوت لما رحت قلّو جاوبني يا هل الموت شو صار لو ضلّوا..."
بس هنّي حبّوا السما أكثر منّا، صوب السما فلّوا بدّن حدّ يسوع يظلّوا، صرخنا صوب السما مشتاقين: ردّت السما، صلّوا...
هم حكامنا السابقون رشيد الجلخ، جورج بو شديد، لويس بو فرح وكميل فنيانوس: إرحمهم يا الله أنت أرحم الراحمين.
فالزمن هو من يعطي الأشياء قيمتها، فقيمتك أيها الحبيب كميل لا تقدّر بثمن. نم قرير العين بجوار الرب بين الأبرار والملائكة والقدّيسين لأنك زرعت في الأرض حبيبة وثلاث جواهر يمجّدون إسمك الى الأبد.
خسرنا قلباً يحمل الكثير ليسعد كل من قسا الدهر عليهم في هذا الوطن الجريح، لبنان. فهناك قلوباً لا تعوّض أبداً يا صاحب القلب الكبير.
ودّعناك بلهفة المشتاق وبدمعة الحزن وفراق الصديق ومواكب السنين التي عمّرتها بالعطاء دون مقابل وبالمحبة دون تردّد وبالتسامح دون سؤال.
اللهم إجعلنا في عنايتك لا يضرّنا بشر ولا يبكينا قدر.
بعدك يا صديقي كميل لم يعد لون الحياة مزهراً والظلام ساد أنوار النهار، والليونزية ما زالت في حداد على عميدها الأحبّ.
لا يا رفيقي كميل: لا زلنا أنا وأصحابك الحكام السابقين وجميع الليونزيين نشعر بدفء كلماتك.
لا يا رفيقي : ستبقى ذكراك فينا تجري مجرى الدم في الشرايين. وسيبقى القلب ينبض بمحبتك مهما طال الغياب الى حين نلتقي.
يا عميدنا الأبدي الأزلي
يا عميد الحكام السابقين، يا رئيس لجنة الشرف في جمعية أندية الليونز الدولية في المنطقة 351
يا رفيق العمر: الحاكم السابق المحامي القنصل كميل ألفونس فنيانوس
نم قرير العين مطمئنّا"
فعهدنا لك أن نكمل المسيرة، مسيرة الكبار الشرفاء.
فليكن ذكراك مؤبّدا"
المسيح قام