#الثائر
عرض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتيسكا ، للمستجدات المحليّة والاقليميّة ، في حضور المستشارة السياسية ليزا مور ، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان والمسؤول في الجهاز مارك سعد.
جعجع الذي استغرب إزدواجية طروحات الفريق الاخر أي المتحالف مع حزب الله، " الذي يعمد إلى تعطيل إنتخابات رئاسة الجمهورية بحجة عقد حوار غير ذي جدوى ، توّقف عند تفرّد هذا الفريق بتقرير مصير اللبنانيين وسلامتهم وأمنهم دون التشاور مع احد ، إلى جانب التقارير والمعلومات التي تتوالى عن تفاوضه مع الخارج على مصير الشعب اللبناني من دون وجه حق وخلافاً لهواه وطموحاته ."
وشدّد رئيس القوات على أن الخارج يعتبر اليوم الفريق الآخر أنه لبنان الرسمي ولكن هذا الأخير ينتمي إلى توازنات تغيّرت بفعل نتيجة الإنتخابات النيابية الأخيرة في 2022 ، وبالتالي الفريق المتواجد اليوم في السلطة لا يعبّر سوى عن صوت واحد ، صوت فريق الممانعة ، فيما أكثرية اللبنانيين في مكان آخر ، ولديها آراء وآمال وأولويات مختلفة. "
وأردف " انطلاقاً من هنا ، من الضروري أن يأخذ الخارج التوازن الجديد بعين الاعتبار، وألا يعتمد الموفدون الأجانب على الإستماع إلى وجهة نظر واحدة لم تعدْ تمثّل أكثرية، باعتبار أن اللبنانيين يرفضون أن يقرّر مصيرهم فريقٌ لا يثقون به ، بل يوجد في لبنان وجهتا نظر مختلفتان ، ومن جهتنا لن نسمح بالتفريط بما حقّقه اتفاق الطائف للبنان وما تلاه وأكد عليه من قرارات دوليّة ، بل نريد تنفيذها كاملة وليس جزئياً كما يحلو اليوم للبعض أن يناقش ويفاوض ."
واذ شكر ، من خلال فرونتيسكا ، التفاتة الأمم المتحدة الدائمة لسلامة لبنان واستقراره ، آثر جعجع التشديد على وجوب " ألا تذهب قضية انفجار المرفأ طي النسيان وأن يلتفت العالم إلى هذه القضية المحقّة ويقف إلى جانب اللبنانيين وتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية للإفراج عن العدالة المعطّلة في هذه الجريمة التي هزّت ليس عاصمة لبنان فحسب، بل العالم كله."