#الثائر
كرست الصحافة الايطالية مساحة واسعة للحديث عن مشاركة الكرسي الرسولي في جلسة مجلس الامن الدولي، عبر مراقبها الدائم رئيس الاساقفة غابرييل كاتشا الذي دعا الى ضرورة وقف اطلاق النار.
واكد كاتشا خلال مشاركته في جلسة حوار مجلس الأمن، تأييد حل الدولتين باعتباره "الوحيد القادر على تحقيق سلام دائم".
وكان كاتشا شارك نهار الأربعاء، في جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وفي بداية مداخلته ذكَّر بكلمات البابا فرنسيس خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي لتبادل التهاني لمناسبة العام الجديد، حين أعرب قداسته مجددا عن القلق بسبب الحرب الدائرة في غزة، ودان الهجوم ضد الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول- أكتوبر، كما جدد النداء من أجل وقف إطلاق النار على كل الجبهات بما في ذلك في لبنان، من أجل فسح المجال للحوار، رغم صعوبته، ولتحقيق أهداف إطلاق الرهائن وتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية الضرورية جدا في غزة والتي تعاني من فقر مدقع وأوضاع إنسانية تضرب المدنيين الأبرياء مسببة معاناة لا يمكن تخيلها، ناهيك عن الاعداد الكبيرة للضحايا والنازحين.
وكرر كاتشا تأكيد الكرسي الرسولي في مجلس الأمن "ضرورة تفادي أن يدفع شعب بكامله تبعات أفعال الكراهية أو إلارهاب، ما يعني أن أية أفعال للدفاع عن الذات يجب أن تقودها مبادئ التمييز والتناسب، هذا إلى جانب التزام القانون الدولي".
واعرب عن استيائه أمام ما تتعرض له المستشفيات والمدارس ودور العبادة في غزة، وشدد على "ضرورة إيقاف أية عمليات عسكرية تستهدف هذه الأماكن". وذكَّر في هذا السياق بدعوة البابا فرنسيس الجماعة الدولية إلى "بذل كل الجهود الممكنة من أجل الدفاع عن القانون الدولي وتطبيقه فيما يتعلق بمثل هذه الأماكن".
وختم كاتشا مؤكدا أن "حل الدولتين الوحيد الذي بإمكانه تحقيق سلام دائم وذلك مع التوصل الى وضع خاص لمدينة القدس يُضمن دوليا".
وأضاف: "من الضروري أن تسعى الجماعة الدولية مع قادة فلسطين وإسرائيل لبلوغ هذا الحل، بعزم متجدد في زمن يشهد انتشار الكراهية والعداء في العالم، وذلك كي تغلب الإنسانية على تحجر القلوب حسبما قال البابا فرنسيس".