#الثائر
رأت رئيسة طاولة حوار المجتمع المدني الأميرة حياة أرسلان ان الإعلان عن «تجمع دولة لبنان الكبير» من بكركي لم يأت من العدم، ولم يكن للاستعراض السياسي، انما أتى نتيجة إصرار القوى اللبنانية الوطنية الحقيقية على انقاذ لبنان مما يخطط له إيرانيا، ومما يرسم له بواسطة وبتنفيذ حزب الله الوكيل الشرعي في لبنان للنظام الإيراني وولاية الفقيه، معتبرة انه مهما تمكن حزب الله من بسط هيمنته ونفوذه المسلح على الدولة اللبنانية، ومن خطف إرادة اللبنانيين، فالنهاية مكتوبة سلفا بأن لبنان كان وسيبقى الحصن المنيع في وجه الطامعين به، أصحاب المشاريع السياسية والدينية المشبوهة.
وعليه، لفتت أرسلان في تصريح لـ «الأنباء» الى ان حزب الله يخطف مجلس النواب والحكومة وسائر المؤسسات الدستورية، ويمنع بالتالي انطلاق عجلة الدولة بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك بواسطة حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتعمد عن سابق تصور وتصميم انتهاك النصوص والآليات الدستورية التي من شأنها سد الفراغ الرئاسي وعودة الانتظام العام الى الجمهورية اللبنانية.
لكن والكلام لارسلان ما فات حزب الله والرئيس بري ومن خلفهما مرشح الممانعة سيلمان فرنجية، ان زمن إيصال الرؤساء بالطرق الملتوية وغير الدستورية ولّى الى غير رجعة، وما عليهم بالتالي سوى اختصار المسافات والعودة الى الأصول الديموقراطية والدستورية، والى إرادة اللبنانيين ممثلة بمجلس النواب لانتخاب الرئيس المناسب لدولة لبنان الكبير.
وأكدت في سياق متصل، ان حزب الله يوظف الحرب الإسرائيلية على غزة لصالح ايران ومشروعها التوسعي في المنطقة، ويخوض بالتالي من بوابة الجنوب معركة بقائها في الساحة العربية، وبقاء سلاحه ودويلته في الساحة اللبنانية، ومعركة تعزيز أوراق الخامنئي التفاوضية مع الغرب، مشيرة بمعنى آخر الى أن القاصي والداني يعلم أن من يؤخر تحقيق حل الدولتين هو ايران من خلال فصائلها المسلحة في فلسطين ولبنان وسورية والعراق واليمن، وهي بالتالي تتاجر بدماء الفلسطينيين والعرب في سبيل الوصول الى غاياتها وأهدافها.
وردا على سؤال، لفتت أرسلان الى ان مواجهة الدويلة المسلحة لحزب الله ليست مستحيلة، انما تحتاج ليس فقط الى ثبات قوى المعارضة في مواقفها الرافضة للاحتلال الايراني، بل أيضا الى تنظيم صفوفها ضمن اطار وطني جامع، والاهم الى توحيد رؤيتها السياسية وخياراتها ومسارها الوطني بما يؤمن لها القوة الكافية لفرض ارادتها وكلمتها، تماما كما فرضت ارادتها في مجلس النواب بتعطيل إيصال سليمان فرنجية الى الرئاسة، مؤكدة ان حزب الله ما كان ليتفرعن ويستقوي على الدولة اللبنانية، لولا تعدد الخيارات والمسارات بين اطراف المعارضة، والاهم لولا وجود تيار برتقالي قيل عنه زورا انه منبثق من رحم المؤسسة العسكرية، باع لبنان لحزب الله بحفنة من المناصب والمواقع السياسية واهمها رئاسة الجمهورية، من هنا تؤكد أرسلان ان احد ابرز مهام تجمع دولة لبنان الكبير، هو توحيد المعارضة حول مشروع الدولة، وبالتالي رص صفوفها لمواجهة الدويلة المسلحة والاحتلال الإيراني للبنان.
وتابعت: «حزب الله يتهم كل من لا يتماهى مع مشروعه الإيراني بالعمالة لإسرائيل، وكان آخر من اتهمهم بالعمالة، رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والصحافية اللبنانية ليال الاختيار، وذلك لمجرد ظهورهما على محطات إعلامية صودف خلالها وجود صحافية إسرائيلية متخصصة بشؤون المنطقة، فيما الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله باع بدم بارد وكرمى للمصالح الإيرانية، حقوق لبنان البحرية لمن يصفه فوق الطاولة بالعدو الاسرائيلي.
المصدر - الأنباء الكويتية