#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مهما كثُرتْ التأويلاتُ والتفسيراتُ، إلاَّ أنَّ شيئاً اكيداً وواضحاً وهو أنَّ ظروفَ اجتماعاتِ سفراءِ "الخماسيةِ" لم تكنْ ناضجةً كفايةً، ولم تكنْ لتحملَ أيَّ جديدٍ.
وهذا ما دفعَ بالسفيرِ السعوديِّ إلى تعليقِ اجتماعٍ يبدأهُ السفراءُ مع الرئيسِ نبيه بري وتليهِ اجتماعاتٌ مع قوى اخرى.
وصارَ معلوماً أنَّ السفيرةَ الاميركيةَ الجديدةَ لم تكنْ بصورةِ الاجتماعاتِ، ولم يكنْ لديها أيُّ "داتا" او تعليماتٌ جديدةٌ منْ دولتها لفتحِ حراكٍ جديدٍ يتعلَّقُ بالرئاسةِ،
وعليهِ تمَّ الاكتفاءُ باجتماعٍ بينَ السفيرِ السعوديِّ والرئيس نبيه بري وتلاهُ اجتماعٌ بينَ بري والسفيرِ المصريِّ الذي كانَ طالباً موعداً سابقاً.
ما نريدُ قولهُ أنَّ لا شيءَ جديداً على صعيدِ انتخاباتِ الرئاسةِ باستثناءِ عودةِ الموفدِ القطريِّ ابو فهد إلى بيروت،
وبدئهِ سلسلةَ اجتماعاتٍ لفتحِ ثغرةٍ في الملفِّ الرئاسيِّ، لعلَّ وعسى...
فهلْ ثمَّةَ منْ كانَ يُحاولُ قطعَ الطريقِ على الدورِ القطريِّ، أم أنَّ الدورينِ يتقاطعانِ في مكانٍ ما...؟
لا شيءَ ابداً في الأفقِ يوشِّرُ إلى ضوءٍ على طريقِ الرئاسةِ..
***
لا بلْ أنَّ الامورَ قد تزدادُ تعقيداً مع تصاعدِ وتيرةِ الوضعِ العسكريِّ في غزة، والمخاوفُ المتزايدةُ في ضوءِ الكلامِ الاسرائيليِّ منْ عمليةٍ عسكريةٍ برِّيةٍ ضدَّ لبنانَ..
فمنْ لهُ مصلحةٌ إذاً في فتحِ ملفِّ الرئاسةِ اليومَ وليسَ معروفاً إلى أينَ يذهبُ البلدُ المعلَّقُ بينَ الحياةِ والموتِ،
وهو يذهبُ اليومَ مع نوابهِ وحكومتهِ لمناقشةِ وإقرارِ موازنةٍ صُرفت اموالها قبلَ أن تأتي إلى مجلسِ النوابِ،
وتمَّ التأكُّدُ منْ أنَّ اموالَ السحبِ الخاصِ بلبنانَ صُرفتْ بالكاملِ منْ دونِ حسيبٍ ورقيبٍ، ولم يبقَ منها حتى "خمسونَ مليونَ دولارٍ" كنَّا كتبنا عنها سابقاً...
البلدُ فالتٌ منْ دونِ ضوابطَ ومنْ دونِ مرجعياتٍ،
ومعلَّقٌ على حبالِ التسوياتِ في المنطقةِ التي قد تنجحُ وقد لا تنجحُ، والخوفُ إذا نجحتْ أنْ تكونَ على حساب لبنان!