#الثائر
أكدّ قائد حرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن "طوفان الأقصى" عملية فلسطينية تامة وخطط لها الفلسطينيون ونفذوها بالكامل بأنفسهم ولا تاثير لأي قوة خارجية بذلك.
وقال خلال مراسم تشييع الشهيد العميد رضي موسوي: "عملية طوفان الأقصى تم تنفيذها دون أي دعم خارجي وهي رد فعل على 75 عاما من الظلم ولم تكن انتقاما لقاسم سليماني فنحن من سينتقم له".
تابع: "قرار حزب الله مستقل ويتخذه حسب مصالح الشعب الفلسطيني".
أضاف: "نحن نتبنى العمليات التي نقوم بها دون خوف من أي كان".
وأمّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي المصلين، اليوم الخميس، في جنازة رضي موسوي الذي قُتل في ضربة جوية إسرائيلية في سوريا. وسبق أن جرى نقل جثمانه جوا من سوريا إلى مدينة النجف في العراق قبل نقله إلى طهران.
وشارك المئات من جماعة "الحشد" في العراق، بتشييع موسوي بمحافظة النجف وذلك قبل نقل جثمانه إلى إيران اليوم. كما حمل مشاركون في التشييع، وبينهم رجالُ دين وزوار إيرانيون، أعلام جماعة "الحشد" وهو تحالف لفصائل عراقية موالية لإيران باتت منضوية في القوات الرسمية.
ويبدو أن تداعيات مقتل المستشار الإيراني رضي موسوي لا تزال متواصلة، فإيران التي لم تمتص الصدمة بعد تهدد وتتوعد برد فعال بمساعدة وكلائها، فيما يتم تشييع موسوي بدءا من سوريا مرورا بالعراق ليصل بعدها إلى طهران لدفنه.
فـ"ثقل" رضي موسوي ظل مطمورا لحين مقتله وتشييعه، ليتكشف مدى إيلام الضربة التي تلقتها إيران بعملية اغتياله.
فمن منطقة السيدة زينب في دمشق، إلى النجف وكربلاء العراقيتين، وصولا إلى مشهد ثم طهران لدفنه، طريقٌ يمر على ما يبدو بجبهات ساهم موسوي في صقلها سلاحا ومالا.
فموسوي يعد أكبر قائد إيراني يُقتل خارج إيران بعد قاسم سليماني .
وقد شكّل قناة إمداد وتنسيق لوجستية ومالية مع إدارته الفرعين 108 و109 المتخصصيْن تباعا بنقل الأسلحة من إيران إلى سوريا فحزب الله في لبنان.
وقد شغل منصب ممثل قوات فيلق القدس في سوريا، وسبق صديقه سليماني إلى هناك بسنوات. ودخلت ضمن مهامه عملية الإشراف غير المباشر على تصنيع المسيرات وتجهيزها.
"صيدٌ ثمين" شكّله المستشار الإيراني لإسرائيل جعلها تكسر قواعد الاشتباك العادية لصالح تحييد هدف بالغ الأهمية وفق مراقبين. فرصةٌ تذكّر بأخرى مماثلة اقتنصتها واشنطن مع قاسم سليماني في العراق بمجرد حصولها على الإحداثيات.