#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عُدنا إلى "موَّالِ" الاضراباتِ في الادارةِ العامةِ التي هي اساساً في حالةِ تراجعٍ في الخدماتِ، وتوقُّفٍ عنْ الاعمالِ وشبهَ إنقطاعٍ عنْ العملِ...
لكنَّ الوعدَ جاءَ منْ "النجيبِ" كلامياً بأنَّ الزياداتَ ستدفعُ بمفعولٍ رجعيٍّ رغمَ أنَّ مجلسَ الوزراءِ لم يبتَّ الزياداتَ على الرواتبِ،
هكذا ومنْ دونِ إحتسابِ الاكلافِ على الخزينةِ والموازنةِ والتضخُّمِ،
يقولُ "النجيبُ" للموظفينَ سندفعُ الزياداتَ (عالوعد يا كمون) ومع مفعولٍ رجعيٍّ.
ولكنْ كيفَ سنحافظُ على نِسَبِ العجزِ المتوقعةِ، وماذا نقولُ لصندوقِ النقدِ الدوليِّ الذي وعدناهُ بخفضِ العجزِ في الموازناتِ،
وكيفَ نبيعُ "العالمَ" موازنةً مفخَّخةً بإيراداتٍ اقلَّ مِما هي، وكأنَّ المطلوبَ إعطاءُ اسبابٍ تبريريةٍ للزياداتِ المجنونةِ في الضرائبِ والرسومِ.
***
واساساً .. كيفَ يعودُ موظفو الادارةِ عنْ اضرابهمْ؟
ولماذا ايضاً أضربتْ المدارسُ الكاثوليكيةُ؟
وهلْ ندخلُ العامَ الجديدَ على وقعِ الإنهياراتِ الاجتماعيةِ بعدَ الذي رأيناهُ ايضاً الاسبوعَ الماضي منْ تحرُّكاتٍ (محضَّرةٍ سلفاً) للعسكريينَ المتقاعدينَ.
قد يكونُ على حقٍّ رئيسُ لجنةِ المالِ والموازنةِ ابراهيم كنعان حينَ يتحدَّثُ عنْ عشوائيةِ الموازنةِ والارقامِ والرسومِ، ولذلكَ تقومُ اللجنةُ بنسفِ البنودِ وربما لنْ تنجحَ..
***
هلْ هذهِ دولةٌ؟ هلْ هذهِ سلطةٌ؟
سلطةٌ تتوسَّلُ تمديداً منْ هنا وتعييناتٍ منْ هناكَ وتتنازلُ لرؤساءِ الاحزابِ ولاطرافِ الصراعِ ولأمراءِ الحربِ .. فقط لتستمرَّ؟
وماذا بعدَ الاعيادِ ونحنُ مهدَّدونَ بالعتمةِ في الكهرباءِ من جديدٍ، بعدما كنَّا "غضَّينا النظرَ" عنْ هذا الملفِّ؟
ماذا لو أستيقظنا صباحاً على تصعيدٍ جنوباً وعلى دمارٍ شاملٍ قد يُصيبُ كلَّ لبنانَ لتأليبِ اللبنانيينَ ضدَّ الحزبِ وغيرهِ..
هلْ منْ يُفكِّرُ باللبنانيينَ؟