#الثائر
قال رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري: "يستمر الجهل والحقد بالسيطرة على الساحة اللبنانية وتعريض لبنان لحروب ومشاكل بغنى عنها ويجاهر قادة جماعة إيران الارهابية المسيطرة على لبنان بأنهم يقومون بالاستعدادات اللازمة لمواجهة "العدو الغاشم" وكأن أحدا من اللبنانيين قد كلفهم بالدفاع عنه".
وأضاف في بيان: "إن الاتحاد الماروني العالمي الذي يمثل 12 مليون ماروني حول العالم ويرى في لبنان بلد الموارنة التاريخي، والذي دفعوا ثمنه عرقا ودماء طيلة ما يقرب 1400 عام من النضال المتواصل، ولن يقبلوا بغيره بديلا ولا بالعيش فيه أذلاء، بالرغم من أنهم تعاونوا خلال تاريخهم مع كافة المكونات البشرية والحضارية التي سكنت بينهم، ولم تكن الزعامة مرة هدفا لهم ولا الكسب المادي معيارا لولائهم أو تفانيهم، ينبه كل من تسوله نفسه تعريض أمن الوطن والمواطنين للخطر بأنه لن يقبل أو يسكت عنه، ويحذر كل من يدّعون القيادة من القريبين أو البعيدين بأن التساهل في الأمور المصيرية لن يمر وأن الكيل قد طفح ولم يعد من المجدي اعطاء الفرص".
وتابع: "من هنا، وبعد خطب التشدق التي نسمعها بين الحين والآخر، وكأن لبنان قد فرغ من الأبطال ولم يعد فيه من يميز بين الحق والباطل، نؤكد بأنه على هؤلاء، الذين يعيشون في أحلامهم وينفذون مشاريع لا تمت للبنان وبنيه بصلة، النزول عن الشجرة وتفهّم الواقع المرير الذي أوصلوا لبنان إليه. ولذا فإننا لن نقبل بأقل من الأمور التالية:
- إن سلاح ما يسمى بحزب الله أو المقاومة الاسلامية وكل ما يدور في فلكه من تنظيمات لبنانية وغير لبنانية هو سلاح غير شرعي محظور بموجب قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها قرار مجاس الأمن الدولي 1559 .
-إن تعريض أمن اللبنانيين للخطر هو خط أحمر لن يمر أو يسمح به مهما كانت الظروف، وقد سبق أن تعرض لبنان لمغامرة هذا الحزب سنة 2006 والتي انتهت بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي نشر قوات دولية إضافية على الحدود لمنع أي تجاوز يؤدي إلى انتهاء وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل. وها هو اليوم يقوم بالتحرش، مرة تحت ستار منظمات ارهابية فلسطينية، ومرة تحت ستار الرد على مصادر النيران. إن هذه التمثيلية السمجة غير مقبولة لأنها ستدخل لبنان مرة أخرى في دوامة العنف، وها هي أفواج المواطنين الجنوبيين تترك قراها التي كانت آمنة وتهرب إلى أمكنة تعتبرها أكثر أمنا، ونحن نشك بأن يكون في لبنان أي مكان آمن أذا ما تطور الوضع لما تشتهيه جماعات إيران.
-إن الصواريخ التي يخزنها "العدو" الإيراني في أماكن داخل لبنان ستكون السبب في تحميل أبناء البلد ردات فعل مأساوية، ومن هنا وجب على الجيش اللبناني تحت اشراف القوات الدولية مصادرة هذه الأسلحة وجمعها في أماكن لا تعرّض الوطن المواطنين للخطر.
-إن اتفاق الطائف الذي قضى بحل كافة المليشيات لم ينفده ما سمي بحزب الله وعليه يجب على هذه المنظمة الارهابية حل نفسها فورا وخروج قادتها من البلاد لكي نمنع أي حجة لتعريض لبنان أو مواطنيه للاعتداء.
-إن العروض الاعلامية المتتالية والتي يتحفنا بها جماعة إيران تدخل لبنان في دائرة الصراع. وها هي البلاد العربية المهتمة بحل القضية الفلسطينية لم تحرك ساكنا لكي تضمن سيادتها وعدم تعريض مواطنيها للخطر. لذا فإن على الدولة اللبنانية، اذا كان هناك من دولة بعد، التصرف بمسؤولية واتخاذ القرارات المناسبة لمنع تردي الأمور واصدار القرار الذي يقضي بتجميع كل الصواريخ والاسلحة الثقيلة الموجودة على الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش ومنع استعمالها وتبليغ الأمم المتحدة بهذا القرار لاعتبار لبنان دولة محيدة عن الصراعات المسلحة ولا بؤر أمنية خارجة عن سلطة الدولة.
-إن الاتحاد الماروني العالمي يحمّل النظام الإيراني مسؤولية أي تصعيد ونتائجه وسيطالب إيران بدفع كافة التعويضات عن الأضرار التي قد تلحق بالبلد من تدمير للبنى التحتية أو أملاك المواطنين وحتى عن الخسائر بالأرواح فلبنان لا يريد الدخول بأي شكل من الأشكال في هذا الصراع الجاري ولم يكلف أحدا اتخاذ القرارات بأسمه.
-إن الاتحاد الماروني العالمي سيقوم بالتحرك في المحافل الدولية لمساندة حق المواطن اللبناني بالعيش الكريم وابعاد لبنان عن الصراعات المسلحة ولكنه في نفس الوقت يحث اللبنانيين الابعتاد عن الاسباب التي تجعل من بلادهم ساحة لحروب الآخرين.