#الثائر
اعتبر عضو «الجمهورية القوية» النائب غياث يزبك ان النداء الذي وجهه نواب المعارضة اللبنانية إلى القمة العربية هو للتأكيد على أن المنظومة السياسية الحاكمة صوريا عندنا لا تمثل اللبنانيين، وهي مستسلمة استسلاما كاملا لمشيئة ميليشيا حزب الله.
وقال يزبك في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية: لبنان على شفير حرب مدمرة يستدرجه اليها حزب الله، لذلك أضعف الايمان أن يتوجه النواب السياديون إلى القمة العربية لوضعها في صورة ما يحصل، وبمدى تأثر لبنان بما يجري في فلسطين، والنظر اليه انطلاقا من واقعه المأزوم سياديا واقتصاديا وإنسانيا، والضغط على المنظومة كي تحزم أمرها، وعلى كل القوى والمرجعيات الدولية لتطبيق القرار 1701، وكل المقررات الدولية ذات الصلة التي من شأن تطبيقها أن يعيد الاستقرار إلى لبنان، وإلى الدولة اللبنانية سيادتها.
وردا على سؤال حول المخاوف من حرب إسرائيلية على لبنان، قال: إن ما يجري على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية هو استباحة للسيادة الوطنية اللبنانية من قبل ميليشيا تأتمر من دولة خارجية، وهي إيران، بما يستثير إسرائيل، التي لا تقيم وزنا للقيم والمبادئ والمواثيق الدولية، ولا تتورع عن ارتكاب المحرمات مستخدمة آلتها العسكرية المدمرة.
وتابع: المطلوب وقف هذه المواجهات جنوبا، والتي لا تخدم غزة، وستؤثر على لبنان في حال توسعت رقعتها، ونحن لانزال نستشعر مرارة حرب يوليو العام 2006 والاعتداءات الإسرائيلية التي دمرت بنية لبنان اقتصاديا وماليا وخدماتيا.
وأكد يزبك ان تطبيق القرار 1701 هو الذي يحمي لبنان، قائلا: كفى استخفافا بعقول اللبنانيين، وكفى استدراجا للويلات على لبنان في محاولات بائسة ويائسة لا طائل منها الا الخراب، إذ لا يمكن لميليشيا عسكرية أن تسقط اسرائيل في البحر، وطوفان الاقصى بلغ أقصاه. هذه ليست دعوة إلى الانهزام، ولكنها دعوة إلى العقلانية، نحن حررنا ارضنا اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي في 25 مايو 2000، وبقيت لدينا مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مشكلتنا الأساسية هي عدم اعتراف سورية بلبنانية هذه المزارع كي نتمكن من المطالبة دوليا باستعادتها، وهذا مسمار جحا، اراده النظام السوري بالتواطؤ مع ايران وحزب الله لكي تبقى هذه الارض غير محررة ما يبرر للحزب احتفاظه بالسلاح ولإيران دورها الاقليمي.
وأشاد بالنداء الذي وجهه المطران عطا الله حنا من القدس لوقف حمام الدم في غزة، مؤكدا انها خطوة مهمة تجسد وحدة الشعب الفلسطيني، وصرخة من الأعماق يطلقها رجل دين، يرى أمامه وحوله كل هذه الحمم وعمليات القتل الوحشية، التي تقوم بها اسرائيل، ولا توفر فيها لا مسلما ولا مسيحيا ولا حجرا ولا بشرا ولا مؤسسات.
ولفت يزبك إلى أن ما يجري في غزة لم نشهد له مثيلا في أي من الحروب، داعيا المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري للمجزرة ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل، مؤكدا أنها ستبقى وصمة عار لن تمحى عن جبين العالم الأخرس.