#الثائر
حثّ الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة على التحرّك جنوباً اليوم الأربعاء قائلاً في تحذير جديد بشأن الإخلاء إن هناك "منطقة إنسانية" تتوفر فيها مساعدات في المواصي الواقعة على بعد 28 كيلومتراً أسفل ساحل القطاع الفلسطيني.
وجاء في منشور للجيش على مواقع التواصل الاجتماعي "الجيش الإسرائيلي يدعو سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجّه جنوباً لسلامتهم".
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة بأنّ غارة جوية نفذتها إسرائيل أمس الثلثاء أودت بحياة المئات في مستشفى بالقطاع.
وعدد القتلى هو الأعلى على الإطلاق في حادث منفرد في غزة خلال الحرب الحالية، وهو ما أثار احتجاجات في مدن عدّة في العالم.
واتّهمت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إسرائيل بارتكاب "مجزرة" في المستشفى الأهلي العربي. وأودت الضربة بحياة المئات ووقعت خلال حملة القصف الإسرائيلية المكثّفة المستمرّة منذ 11 يوماً على غزة.
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إرهابيين همجيين" في غزة هم الذين هاجموا المستشفى وليس الجيش الإسرائيلي.
وقال القدرة في وقت مبكر من اليوم الأربعاء إن المئات قتلوا وإن عمّال الإنقاذ ما زالوا ينتشلون الجثث من تحت الأنقاض. وفي الساعات الأولى بعد الانفجار، قال رئيس الدفاع المدني في غزة إن 300 شخص قتلوا، بينما قدّرت مصادر وزارة الصحة العدد بنحو 500.
وادّعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري للصحافيين أنّ الصواريخ التي أطلقتها حركة الجهاد الإسلامي مرّت بالقرب من المستشفى وقت الضربة التي قال إنها أصابت ساحة انتظار السيارات بالمنشأة.
وزعم متحدث آخر، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس، لشبكة "سي.إن.إن" أن الجيش اعترض محادثة اعترف فيها المسلّحون بحدوث خطأ. وأضاف أن الجيش سينشر تسجيلاً للمحادثة.
وأثارت أنباء قصف المستشفى وارتفاع عدد القتلى تنديدات العديد من الدول عشية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل. وطالبت روسيا والإمارات بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي فيما اندلعت اشتباكات في الضفة الغربية.